09 نوفمبر 2025
تسجيلوسط احتفالات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالذكرى السابعة والعشرين لانطلاقتها؛ كانت قطر حاضرة وبقوة؛ باعتبارها نموذجا عربيا استثنائيا في مناصرة ودعم القضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية وما زالت؛ ولذلك لم تكن مفاجأة لمتتبعي الشأن الفلسطيني أن يخص قادة الحركة دولة قطر بالأمس بالشكر في مقدمة الدول العربية والإسلامية الداعمة للقضية الفلسطينية؛ وهذا ما جاء بلسان "أبوعبيدة" الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" عندما توجه بالشكر إلى كل من دعم المقاومة من أفراد وجماعات ودول وفي مقدمة هؤلاء، دولة قطر وتركيا وكل الدول العربية والإسلامية التي دعمت المقاومة ووقفت إلى جانبها".لا شك أن هذا التقدير من جانب "حماس" للدور القطري؛ إنما ينبع ويستمد معانيه ودلالاته من انتصار القيادة القطرية المتواصل للقضية الفلسطينية؛ سواء بالمساندة السياسية داخل المحافل الدولية والإقليمية؛ أو بالدعم المالي والاقتصادي للأشقاء الفلسطينيين -بلا تمييز- في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ انطلاقا من المسؤولية القومية الناصعة والناضجة؛ التي تحرص القيادة القطرية على التحلي بها وهي تتصدى لقضايا وهموم أمتها العربية. وفي هذا السياق فإن القاصي والداني يتذكر لقطر بكل الفخر والتقدير؛ أن الأمير الوالد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كان أول زعيم عربي يكسر الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال زيارته الشجاعة التي بهرت الشارع العربي وقتها؛ وجعلت المواطن العربي يدرك أنه أمام قيادة عربية استثنائية تعيد للأمة بعضا من أمجادها القومية.. وهي الزيارة التي ارتبطت بإنشاء مدينة حمد السكنية لاستيعاب الذين شردتهم الحروب الإسرائيلية على القطاع. فضلا عن أن قطر في مقدمة الدول العربية – الأكثر انتظاما - في سداد حصتها المالية المقررة لدعم الأشقاء الفلسطينيين. من المؤكد أن مواقف قطر حكومة وشعبا تسهم بلا شك في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وتزيد من صموده.. فهكذا يؤكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي لا يألو جهدا في دعم القضية الفلسطينية؛ وينتهز كل مناسبة دولية أو إقليمية للتأكيد على تلك المواقف القطرية الثابتة النابعة من التضامن التام مع نضال الشعب الفلسطيني، والمؤمنة بأنه لا تسوية بالمنطقة دون سلام عادل، يتضمن الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967؛ بما في ذلك القدس الشرقية؛ وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. كما يضاف إلى ذلك الدور القطري المسؤول في دعم المصالحة الفلسطينية سعيا لوحدة الصف الفلسطيني.. مواقف قطر تؤكد أن قضية الأشقاء الفلسطينيين أصبحت تسكن الضمير الوطني القطري.