11 نوفمبر 2025
تسجيلكان من المحزن لنا جميعا أن نسمع بوفاة طفلة من الجالية الهندية تبلغ من العمر أربعة أعوام في إحدى الرياض الخاصة للأطفال في مدينة الوكرة في قطر ووفاتها تحديدا في إحدى الحافلات المخصصة للروضة لأسباب لم يعلن عنها حتى الآن ولا حيثيات الوفاة التي أدت لأن تفقد طفلة بريئة حياتها ويعيش والداها وأخوتها آلام الفقد المبكر للطفلة الصغيرة (مينسيا مريم) لكننا في الوقت نفسه على ثقة بأن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لن تجعل الأمر يمر مرور الكرام خصوصا وأن هذه الوفاة تبدو بتقصير واضح من المشرفين على سلامة الأطفال سواء في تواجدهم داخل أسوار الروضة وحتى مغادرتهم لها وسلامة إيصالهم لمنازلهم بأمان وسلامة تحت مراقبة المشرفين أو المشرفات في الباصات التي تقل هؤلاء الأطفال من وإلى منازلهم فلم نكن نتصور أن ما كنا نسمع عنه يحدث في الخارج يمكن فعلا أن يتسلل بيننا ونحن الحريصون جدا فيما يخص أطفالنا وطلابنا خصوصا ما يتعلق بسلامة وسائل النقل والآلية التي تعمل بها فيما يخص أطفال الروض وطلاب المدارس فكان لابد أن تتكثف الرقابة خصوصا على الروض الخاصة واختيار المشرفين الذين يتحملون مسؤولية الأطفال في الحافلات المخصصة لنقل الأطفال فالحادثة التي جرت أحداثها المؤسفة يمكن بكل بساطة أن تتكرر ما لم تضع وزارة التربية والتعليم عقوبات رادعة حينما تتكشف أوجه تقصير في الروض والمدارس الخاضعة لسلطة الوزارة التي يجب أن تخصص عمليات تفتيش مفاجئة لها للوقوف على معايير السلامة والأمان سواء داخل الفصول وخارجها وفي الحافلات وحتى اختيار المشرفين أو المشرفات الذين يتحملون مسؤولية التواجد في الباصات المخصصة لنقل الأطفال والطلاب فالأمر أكبر من أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام خصوصا وأن روحا بريئة صغيرة هي من دفعت الثمن وقد تفع نفوس أخرى الثمن نفسه ما لم يطمئن الأهل وأولياء الأمور أن أطفالهم في أيد أمينة وفي وسائل نقل آمنة خصوصا وأن الأجواء الحارة يمكن أن تتسبب باختناقات وتكون قاتلة لهؤلاء الصغار الذين لربما لا ينتبه أحد لوجود أحدهم في الحافلة ويموتون في ظروف كان يمكن للمشرف أو المشرفة أو حتى السائق أن يتفاداها إذا ما تأكد قبيل إغلاق باب الحافلة أنها تخلو من أي طفل لربما أخذته غفوة طويلة وهو على كرسيه ولا نريد أيضا أن يتخوف الأهل من معايير الأمان التي يجب أن تكون في الروض والمدارس التي تخضع لمنهج وسلطة وزارة التربية والتعليم وأن يُشاع فقدان الأمان في آلية عمل الحافلات التابعة لمثل هذه المدارس لذا أرجو من المعنيين في الوزارة التشديد على جميع الروض والمدارس وسن قوانين حازمة وعقوبات رادعة على الإدارات للمدارس والروض الخاصة التي تقوم بتشغيل غير المؤهلين للعمل الإداري أو الإشرافي وأن تضاعف الرقابة على المدارس الخاصة تحديدا التي يظن الكثير منها أن عين الوزارة تغفل كثيرا على سياساتها التعليمية والإدارية والإشرافية لأن ما جرى أستطيع أن أؤكد لكم أنه سبب صدمة كبيرة لدى الكثير من أهل قطر الذين لم يعتادوا على مثل هذه الحوادث التي تحدث على النطاق التعليمي وفي أماكن من المفترض أنها خُصصت لتعليم الأطفال وحمايتهم ومراعاتهم والقيام بكل من شأنه الحفاظ على حياته كما نرجو من الجهات الأمنية المختصة أن تضرب بيد من حديد لكل من تسبب بمثل هذه الحادثة المؤسفة والا تأخذها عين الرحمة بكل من قصر في واجبه واستهان في عمله لأن الثمن كان غاليا وكان الفقد مؤلما بصورة قد لا نتصورها نحن ولكن والدي هذه الطفلة الصغيرة لن يستطيعوا التعبير عن ألمهما تجاه فقد طفلتهم رحمها الله .