13 نوفمبر 2025

تسجيل

سَيَّسوا الحجَّ وأرهبوا القطريينَ .. ويكذبونَ !!!

15 أغسطس 2017

نحنُ القطريينَ، قيادةً وشعباً، لا نقبلُ أبداً بأنْ تكونَ لغيرِ السعوديةِ سلطةٌ إداريةٌ أو إشرافيةٌ على الـمشاعرِ الـمُقدسةِ، لكنَّنا، أيضاً، لا نقبلُ بأنْ يكونَ الحجُّ والعُمْرَةُ سلاحاً تستخدمُهُ الـمملكةُ ضد شعوبٍ للضغطِ على الدولِ سياسياً، كما فعلتْ مع القطريينَ وأشقائهم الـمُقيمينَ في قطرَ. وليتَ الأمرَ وقفَ عندَ التَّسييسِ، فمنذُ اللحظةِ الأولى التي استجابتْ فيها السعوديةُ والدولتانِ الذيليتانِ: مصرُ والبحرينُ لأوامرِ أبو ظبي بمحاصرةِ بلادِنا، قامَ الـمسؤولونَ في السعوديةِ، وقطيعُ الإعلاميينَ في قنواتِها التلفزيونيةِ، وصحافتِها، ووسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ بأقذرِ حروبِ الإرهابِ الجَماعيَّ ضد بلادنا، شعباً وقيادةً . ولنقرأ مسلسلَ إرهابِهِم في نقاطٍ فيما يلي: 1) إرهابُ الشعبِ القطريِّ بالحربِ والخونةِ: وكان ذلك من خلالِ قيامِ أبو ظبي وتوابعِها، في الأيام الأولى للحصارِ، بإرهابِ شعبِنا بعملٍ عسكريٍّ ضدَّ بلادِنا. ولَـمَّا تغيَّرَتِ الأمورُ على الأرضِ، واستحالَ القيامُ به، بدأتْ دولُ الحصارِ بالإيحاءِ بوجودِ خونةٍ بيننا، كالسيسي وحفتر، من خلال استضافةِ قنواتِها التلفزيونيةِ أشخاصاً هامشيينَ تافهينَ مطلوبين في بلادِنا قضائياً في جُنْحٍ وجناياتٍ، وتقديمهم كمعارضين يمثلونَ تياراً شعبياً واسعاً في بلادِنا. لكن الفشلَ كان نصيبَ الـمتآمرينَ حين التفَّ شعبُنا حولَ القامةِ الشامخةِ لسموِّ الأميرِ الـمُفدى مستمداً منها صلابةً وقوةً ووحدةً، فانكفأتْ دولُ التآمُرِ تلحسُ جراحَ فشلِها. 2) الإرهابُ السعوديُّ الشَّعْـبَويُّ ضد القطريينَ: الشَّعْبَويَّـةُ هي خطابٌ إعلاميٌّ سياسيٌّ يَهْـدِفُ إلى دغدغةِ الغرائزَ البدائيةِ للغوغائيينَ لإثارتِهِم ضد شعوبٍ أو جماعاتٍ. وقد أبهرَ الإعلامُ السعوديُّ العالمَ في ممارسةِ الانحطاطِ الأخلاقيِّ والإنسانيِّ بالتركيزِ الإعلاميِّ على شيطنةِ بلادِنا، والـمَسِّ بشخصياتِها الاعتباريةِ الساميةِ لتخليقٍ شعورٍ بالرعبِ في نفوسِـنا، وشعورٍ بالانفصالِ النفسيِّ عن قيادتِنا. لكنهم فشلوا مرةً أخرى، فقد اندفعَ شعبُنا ذاتياً للتعبيرِ عن تلاحمِهِ حولَ قامةِ سموِّ الأميرِ، وولائِهِ لهذا القائدِ الفذِّ. 3) إرهابُ الشعبِ القطريِّ بواسطةِ (سلاتيحِ) السعودية: السَّلتوحُ، بالعاميةِ السعوديةِ، هو الشخصُ الـمُتشرِّدُ الذي لا شأنَ له لكنه يرددُ ما يأمرُهُ به ذوو الشأنِ العالي. وإذا نظرنا بدقةٍ إلى سعود القحطاني، الـمستشارِ بالديوانِ الـملكيِّ، فسنعرفُ أنه سَلتوحٌ كبيرٌ يقودُ جيشاً من سلاتيحَ يعملونَ في الصحافةِ، وينشطون في وسائلِ التواصل الاجتماعيِّ. فقد شنَّ وسلاتيحُهُ حملاتِ إرهابٍ تويتريٍّ ويوتيوبيٍّ ضدنا وصلتْ إلى درجةِ توجيهِ الدعوةِ للسعوديينَ لقتلِـنا، مما جعلَ شعبنا يشعرُ بأنَّ (الشقيقةَ) الكبرى لم تعدْ كبرى إلا في كونِها خطراً يهددُ حياتْنا ووجودَنا. 4) الإرهابُ السعوديُّ بتسييسِ الحجِّ: بعد مسيرةِ الفشلِ التي قطعتها دولُ الحلفِ الظبيانيِّ، لم تجد السعوديةُ بُداً من اللجوءِ لسلاحِها الأثيرِ، أي: استخدامُ الدينِ سياسياً ضد مَنْ تعتبرُهُم خصوماً لها، ، فجعلتْ بلوغَ مكةَ الـمكرمةِ أمراً بالغَ الصعوبةِ، وجعلتْ من تواجدِنا داخل السعوديةِ مستحيلاً بسبب التوجيهاتِ العليا بعدم استضافةِ الفنادقِ لنا، ومَـنْعِ التعاملِ بالريالِ القطريِّ. إلا أنَّ الـمأساةَ العظمى كانت في خوفنا من الأذى الشديدِ على أيدي الغوغائيين الـمشحونين بكراهيةٍ وأحقادٍ لا حدَّ لها ضدنا لو قُمنا بالحجِّ. وبعد هذا كلِّـهِ، يقومُ عادل الجبير بالكذبِ مُدَّعياً أنَّ بلادَهُ لم تمنعنا من الحجِّ. ويستمرُّ السلتوح الأكبرُ سعود القحطاني، والرُّعاعُ السلاتيحُ في وسائل التواصلِ الاجتماعيِّ باتِّخاذِ الحجِّ وسيلةً للسخريةِ منا ومن إيمانِـنا. وكم تمنينا لو وقفَ كبارُ علماءِ الـمملكةِ الوقفةَ الواجبةَ عليهم شرعاً، لكنهم انحازوا للباطلِ، وأيَّدوا جريمةَ الحصارِ، وبرروا إجراءاتِ بلادِهم ضدنا حتى في تسييسها للحجِّ. كلمةٌ أخيرةٌ نحتسبُ عند اللهِ حسراتِ قلوبِ القطريينَ وأشقائهم الـمسلمين الـمقيمينَ الذينَ حُرموا من الحجِّ، ضارعينَ إليه، تعالى، ألَّا يُمهِـلَ الظالـمينَ الكاذبينَ.