عاصمة الرياضة

لديَّ سؤال، ومنذ سنوات، ما دور المدرب في مباريات الملاكمة؟ فيما مضى كان عدد الجولات خمس عشرة جولة، والآن عدد الجولات اثنتا عشرة جولة، ومدة كل جولة ثلاث دقائق، طبعاً هناك العديد من الأوزان بدءاً بالريشة مثلاً، وصولاً إلى الوزن الثقيل، وأعجب الأشياء في مباريات المحترفين المراهنات، وهنا نكتشف أن الأمر لا يستحق أبداً التوقف أمام هذا الأمر. إذاً نتوقف أمام ماذا؟ ببساطة ماذا يقول المدرب في ثوان، وهل الثور الهائج وهو يناطح ثوراً آخر يملك القدرة على الإصغاء؟ أشك كثيراً، لأنني وعبر الشاشة الصغيرة شاهدت مباراة للملاكم تايسون، كان يندفع وأعتقد أنه لم يكن يبالي بما يقوله المدرب، في مباريات كرة القدم الأمر مختلف، هناك فسحة من الوقت مدتها خمس عشرة دقيقة، في كرة الطائرة هناك وقت مستقطع، ولكن في مباريات الملاكمة، وبخاصة في إطار الوزن الثقيل، فهنا الطامة الكبرى إذا كان لقب الملاكم مثل سوني ليستون الشرير، وفورمان محطم الأضلاع وفريزر وتايسون لهم من الألقاب، ما يجعل أي فرد يهرب من ملاقاتهم. سؤال آخر: منذ بداية اللعبة وحتى الآن، لماذا جل الملاكمين من أمريكا ومرتبطين بكيانات تبعث الرعب في القلوب؟ ولماذا جلهم من الملونين؟ ومن الأحياء الفقيرة، وهل هناك ملاكم عاش في حياته معززاً مكرماً، وأين الملايين التي حصدوها عبر تاريخهم؟ لأن الشرير سوني ليستون مات معدوماً في فندق رخيص، وباترسون لا أدري كيف مات؟ أما محمد علي كلاي فها هو يقدم آخر صورة لبطل حقق الكثير، والسؤال أين ليلى محمد علي. ولأن الدوحة تحتضن المنافسات فهل يتم دعوة أي بطل من هؤلاء حتى لو كانوا يحملون لقب البطل السابق ليس كجزء من القديم، ولكن لأننا بحق عاصمة الرياضة العالمية، وهل يحصل عشاق الملاكمة على دعوة لحضور الفعاليات، الأمر متروك للأخ العزيز يوسف علي الكاظم مع المحبة.