13 نوفمبر 2025
تسجيلمُتلازمةُ عُطيل .. حالةٌ منَ الغيرةِ المرَضيةِ بعد حملاتِ الأكاذيبِ والادِّعاءات التي تلتْ جريمةَ الحصارِ، بدأنا نُشفقُ على "الأشقاءِ"، ونتعاطفُ معهم، إذْ تَبَـيَّنَ لنا أنهم يُعانونَ من أمراضٍ نفسيةٍ حادةٍ، منها؛ مُتلازمةُ عُطيل، و هي حالةٌ منَ الغيرةِ الـمَرَضيةِ التي من مظاهرِها: عدمُ الثقةِ في النفسِ، والشكُّ في الآخرينَ والرغبةُ في عَزْلِهِم. لكنَّ "الأشقاءَ" أضافوا إليها مظاهرَ جديدةً كاللؤمِ، والانسلاخِ عنْ أخلاقِ الإسلامِ، والتخلي عن روابطِ العروبةِ. لذلك، لم نستغربْ محاولاتِهم البائسةَ لاستنزافِنا معنويًا عَبْـرَ تسليطِ إعلامِـهِمِ الكاذبِ لينهشَ في أعظمِ إنجازٍ رياضيٍّ تشرَّفتْ بلادُنا بتنظيمِـهِ نيابةً عن أمتها العربيةِ؛ أي: مونديال 2022م.مسؤولونَ وإعلاميونَ وصحفيونَ كُثرُ في دولِ الحصارِ هم لؤماءُ بامتياز. فقد اشترتْ أبو ظبي ضمائرَهُم وأقلامَهم، فأخذوا يكذبونَ بخسةٍ ووضاعةٍ قائلينَ إنَّ الفيفا ستُصدرُ بيانًا بإعفاءَ بلادِنا من تنظيمِ الـمونديال. ثم أخرسهم بيانُها الخاصُّ بتحديدِ موعدِ إقامتِهِ في قطرَ، والثناءِ على ما قامت به من استعداداتٍ، وما تُنَفِّـذُهُ من مشاريعَ.وتفاقمتِ الحالةُ الـمَرَضيةُ للأشقاءِ، فانسلخوا عن أخلاقِ الإسلامِ، وانفجروا نفاقًا في تأييدهم للحصارِ، وأخذ الإعلاميون والـمحللونَ الرياضيونَ السعوديون الذين كانَ كثيرونَ منهم موضعَ الترحيبِ في برامجنا الرياضيةِ يهاجمون بلادَنا بضراوةٍ واستبسالٍ غريبينِ. ونحن نعذرُهُم لأنَّ أخلاقَهُم ورجولتَهُم لم تصمدْ أمامَ الضغوطِ الهائلةِ عليهم وإغراء الـمالِ الظبيانيِّ، فتحوَّلوا إلى محللينَ سياسيينَ، ومختصينَ في الاقتصادِ، وخبراءَ في القانونِ الدَّوليِّ، وتحدثوا عن مخالفاتٍ ارتكبتها قناةُ بي إن سبورت بشرائها للحقِّ الحصريِّ في نقل مباريات بطولاتٍ دوليةٍ ، وهددوا بإجراءاتٍ قانونيةٍ ضدها متناسينَ أنَّ دولَهُم انتهكتْ القانونَ الدوليَّ والإنسانيَّ بحصارِها لقطرَ وشعبِها، و هي آخرُ مَنْ يحقُّ لها الحديثُ بلغةِ القانونِ.وبمرورِ الوقتِ، دخلتْ حالتُهُم الـمَرَضيةُ مرحلةَ الخطرِ الشديدِ، فتخلوا عن العروبةِ التي تُجِـلُّ الصدقَ، ويفخرُ أبناؤها بأخوَّتِـهِم. فبعد قيامِ وزيرِ الثقافةِ السعوديِّ، الذي تُفترضُ فيه النزاهةُ والسموُّ الأخلاقيُّ، وجدنا وسائلَ الإعلامِ الرسمية في بلادِهِ تنقلُ عنه أنَّ رئيسَ البرلـمانِ الألـمانيِّ أبلغَـهُ أنَّ ألـمانيا ستطلبُ إعفاءَ قطرَ من تنظيمِ الـمونديال. لكن حبلَ الكذبِ قصيرٌ، إذ أعلنَ الـمتحدثُ باسمِ البرلـمانِ أنَّ رئيسَـهُ لم يلتقِ أصلًا بالوزير، فخبا صوتُ الكاذبين ولم ينبسوا ببنتِ شَفَةٍ، وأثاروا في نفوسنا مزيدًا منَ الشفقةِ عليهم.كلمةٌ أخيرةٌ:قطرُ قامةٌ شامخةٌ بإسلامِها وعروبتِها وإنسانيتِها، ولا تلتفتُ إلى الناعقينَ بالكذبِ.