12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في الرابع عشر من رجب 1435 الموافق 13 مايو2014 ودعت قطر رجلا من رجالاتها هو المغفور له الشيخ مبارك بن عبدالرحمن بن حمد آل ثاني طيب الله ثراه، وهو أحد قادة القوات المسلحة القطرية، فقد ولد رحمه الله في عام 1952 ودرس في مدارس الدوحة، وبعد تخرجه التحق بالقوات المسلحة القطرية برتبة مرشح ضابط حيث تم ابتعاثه للأردن لدراسة العلوم العسكرية في الكلية العسكرية الملكية التي تخرج منها عام 1971، وقد منحه الملك حسين وسام الشرف وعين بعد ذلك برتبة ملازم في كتيبة طارق بن زياد، ثم تدرج في الرتب والمناصب العسكرية، ثم ابتعث مرة أخرى للأردن لدراسة الماجستير في العلوم العسكرية في كلية القيادة والأركان، وعند تشكيل سلاح الدروع اختاره سمو الأمير الوالد القائد العام للقوات المسلحة آنذاك ليكون قائداً لسلاح الدروع، وقد عمل رحمه الله بكل جهد وإخلاص في بناء وتطوير هذا السلاح الذي يعتبر من الأسلحة الرئيسية للقوات البرية. وفي عام 1979 اختاره سمو الأمير الوالد ليكون رئيسا لأركان القوات المسلحة حتى عام 1988، وقد برزت شخصية الشيخ مبارك بن عبدالرحمن كشخصية عسكرية قيادية منذ تخرجه في الكلية العسكرية.. فقد عمل جنباً إلى جنب مع سمو الأمير الوالد القائد العام للقوات المسلحة والزعيم محمد بن عبدالله العطية نائب القائد العام، في الإشراف المباشر على تطوير القوات المسلحة القطرية وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات وتأهيل وتدريب العناصر الوطنية، كما أشرف على تنظيم العديد من التدريبات والبطولات العسكرية ومنها بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في الدوحة عام 1981 كما ترأس رحمه الله نادي الوكرة الرياضي والنادي الأهلي الذي حقق أثناء رئاسته له كأس الأمير.وقد عرف رحمه الله بتواضعه وبأخلاقه الرفيعة وخصاله الحميدة، ومساعيه الخيرة في عمل الخير وإصلاح ذات البين وتفريج الكرب وإكرام الضيوف، ويعتبر مجلسه من المجالس المشهود لها بالكرم فهو صاحب (الابتسامة الدائمة) فكان رحمه الله حريصاً على التواصل مع الناس في كل المناسبات، فكان يلبي كل دعوة زواج تصل إليه ممن يعرفهم وممن لا يعرفهم كما كان يواسي ويعزي كل مصاب. ويروي لي الكثيرون ممن عرفوه مواقفه النبيلة ومناقبه الحسنة ونفسه الطيبة وروحه المتسامحة دائماً التي لا يسع المقال لذكرها. وقد كانت جنازته رحمه الله التي حضرها آلاف المشيعين يوماً مشهوداً وفاء لهذا الرجل. فرحمك الله يا بوعبد الرحمن رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.