لعبة

ناس جالسة.. ناس مرتبكة.. ناس عايشة وكأنها مو عايشة!! وناس تصير لامعاك ولاعليك .. وأحيانا تظهر أشكال في ثوان وفي ثوان تختفي.. كأنهم مرور الكرام.. أحيانا يكونون أثقالا.. أوخفافا على القلب. أيضا خفاف في الحديث وسريع النسيان والذوبان.. نسيانهم شكل من أشكال المواقيت الضائعة .. سواء أنت تحتار فيهم .. أو إنك تحاول تتهرب منهم!.أحيانا صورة تكون أمامك لها أشكال كأنها من فقاقة صابون .. تذوب بسرعة .. أحيانا كأنها خرافة .. والخرافة تحتاج شخصا مدعيا أنه يعرف كل شيء .. من الحبة إلى الفيل .. للأسف هذا المدعي يجد له المكان والناس . من يستمع إليه .. ومن يؤيده في الادعاء وآخر المشهد هناك من يصفق له .. وهناك يدفع له مكافأة مقابل هذا الادعاء الذي خلط صاحبها .. الخيار والبقدونس!.هناك من تجدهم يتراكضون حول المصلحة .. شعارها براق، يقولون إنهم أغبياء .. عفوا أذكياء ويمارسون في حالة الموافقة المبدئية .. تصديق الكذب .. يجلسون .. ويدعون أنهم سبقوا الآخرين لعالمهم الخاص .. إنهم كانوا في متعة القراءة عن أفلاطون.. وعنترة بن شداد .. بعدما تعلموا فن تقطيع البصل .. بدون دمعة كاذبة يمارسونها أمام بعض المسؤولين الذين يشعرون بقهقهة النكتة البايخة!!.البعض يكذب على نفسه .. أنه أبو العريف .. وهو يحتاج الكسب .. يبحث عن مهنة بعد الإفلاس.. ليجرب نفسه بعد الكثير من البوقات .. السرقة بكل أطرافها وطرقاتها .. حتى يكون أمام الناس إنه مافي مثله أحد وأنه يقرأ الكتاب من الغلاف إلى الغلاف .. بعض الأوقات للاسف ينجح ويصبح شخصا مشهورا .. على شنهو؟؟ إفلاس ورا إفلاس أو كذبة تلحقها كذبة، دون شروط ولامراقبة!.مثل هذا الإفلاس "المفلس" .. يعيش طرزان بالفعل يمشي على البعض .. لأنهم في حقيقتهم يحتاجون لعبة و"أركوز" لمتعتهم .. ليسرحوا معه .. يعرفون أنه يكذب عليهم .. حتى لو شطر اليمين عن الشمال .. تكبر الكذبة التي ابتكر طرقا مختلفة .. ويقال في بعض الأحيان إنه شخص محظوظ .. يطلع فوق أو حتى إذا سقط على رأسه في الأرض.. يقال ماله حظ .. مع ذلك يستمر اسمه "الأرقوز" وهو سعيد أنه استطاع أن يضحك على نفسه وعلى الآخرين!.آخر كلام: البعض رغم أنه مفلس فهو يحتاج في كثير من الأوقات استعراضا ليبرهن للآخرين أنه من الأذكياء!.