10 نوفمبر 2025
تسجيللو سأل سائل نفسه كم تُكلف المعاكسات والكلام الفاضي الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج اقتصاديا واجتماعيا؟ وكم من الساعات والدقائق والثواني تذهب هباءً منثورا؟ وكم نسرق لها من أوقات عملنا الذي نتقاضى عليه أجرا، ونريد الراتب آخر الشهر كاملا لا ينقص قرشا واحداً، فكيف ونحن نسرق جل وقت العمل؟ كم كانت المعاكسات هذه الآفة المذمومة التي يعتبرها البعض من المفلسين أخلاقيا من الصولات والجولات في ساحات الوغى التي لا يقوم بها إلا صناديد الرجال وهم في حقيقة الأمر أشباه الرجال وحثالة المجتمعات وسبب مباشر في خراب البيوت وتشتيت الأسر؟ هل ترضى بمن يحادث شقيقتك أوزوجتك أوابنتك ويمعن في العلاقات المحرمة؟ طبعا سوف تقول لا، أجل كيف ترضى ذلك للناس؟ هل نسينا حديث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن عن ذاك الشاب الذي طلب الإذن بالزنا؟ هل المعاكسات سبب من أسباب تخلف أمة العرب فجُل أوقاتهم يمضي في مالا ينفع إلا من رحم الله! للأسف الغرب وغيره يستفيد من مختلف قنوات التواصل أفضل استفادة، أما نحن نستفيد منها أسوأ استفادة! كم تُسرق منا أعظم الأوقات وأثمنها التي خصصها البارئ -عزَّ وجل- من أجل العبادات، زادنا الحقيقي من التقوى، والله أجسادنا على النار لا تقوى فإذا كان هناك رادارات ترصد الطائرات فإن للمعاكسات كذلك.فتراهم في مقدمة المقاهي من الجنسين يقضون بالساعات في مراقبة كل شاردة وواردة نظراتهم المريبة المتفحصة في مختلف الاتجاهات ولديهم أشعة تحت الحمراء! فبسبب تلك المعاكسات وصل الحال بالمجتمعات المحافظة إلى أن ترى أمورا لم تكن مألوفة لدينا، فتيات يلبسن عباءات مستهجنة وكأن الواحدة منهن طائر القطا أو الطاووس بألوان رجاليه! فكم تمنيت لو الدولة منعت هذا التوجه وفرضت زينا المعروف وأصبح من هب ودب يلبسه ولا تعرف القطرية من غيرها؟ أما معشرنا حدث ولا حرج الغترة على رأسه كأنها سوف تطير مجنحة كطائرة استيلث الأمريكية والسيارة الفارهة قد يدفع أقساطا إلى أن يشيب شعره! وآخر الكلام اتقوا الله في أنفسكم وغيركم واجعلوا هذه الأوقات الثمينة في طاعة الله وخدمة الوطن وفي شيء ينفع.