إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني

ستبدأ هذه الإجازة للعام الدراسي الحالي 2015 /2016م في 10 /4 وتنتهي في 14 /4/ 2016م ويعود الطلاب إلى مدارسهم في 17 /4. ويتساءل الكثير منا وله الحق أن يسأل عن هذه الإجازة والتي تدخل عامها الثالث من التطبيق، فمن هذه الأسئلة المشروعة: — من صاحب مقترح هذه الإجازة التي ما كنا نعرفها لا من قريب ولا من بعيد؟ولماذا أقحمت هذه الإجازة على الميدان التربوي التعليمي؟وما الجدوى والفائدة منها؟ولماذا هذه الإجازة وبالتحديد في شهر أبريل؟ولماذا نطيل — ونمغط ونمطط — العام الدراسي؟وهل سيتم إلغاء هذه الإجازة من تقويم العام الدراسي السنوي بعد أن تم إلغاء المجلس الأعلى للتعليم وتكون شيئاً من الماضي؟ ولا ننسى — فقط للتذكير —، أن الأعوام القادمة سيكون دوام الطلاب في رمضان وستدخل عليهم إجازة عيد الفطر، ومن بعدها يعودون لمدارسهم إما لأداء الامتحانات أو استكمالاً للدراسة.هذه الإجازة ما كنا نعرفها طوال هذه السنوات الطويلة الماضية من عمر التعليم عندنا — أي إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني —، نعم ما كنا نعرف سوى إجازة الربيع لمدة أسبوعين وإجازة الأعياد.فنحن وغيرنا نسمع ونناقش ونسأل ويدور الحديث عنها في المجالس أو مع من نلتقي أو نتصل بهم ممن يعمل في الميدان المدرسي، أو مع أولياء الأمور، أو حتى من يعمل في الوزارة، فيقال له ما رأيك وبكل صراحة في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني فمعظمهم يقول ويرد على أن هذه الإجازة لا جدوى منها بل تربك العمل المدرسي والسير في المنهج، وتطيل من العام الدراسي، لأنه بعد الانتهاء من هذه الإجازة يرجع الطلاب إلى المدرسة وتظهر الكثير من المشكلات ويكثر الغياب خاصة في المرحلة الثانوية، لأنهم مقبلين على امتحانات نهاية العام الدراسي، وتبين كذلك أن الذين يؤيدون هذه الإجازة من الإخوة المدرسين وكذلك الإدارة المدرسية — ولا نعمم — تكون إجابتهم ويردون عليك أننا نرتاح من هم التدريس وحضور الطلاب للمدرسة ومشكلاتهم، وأما أولياء الأمور لكي يرتاحوا من هم الاستيقاظ الصباحي لأبنائهم وتوصيلهم إلى المدرسة. فطلابنا أصبحوا تشرئب أعناقهم لكل إجازة ويتمنونها، هل أحد يعرف السبب سواءً من العاملين في الميدان المدرسي أو من أولياء الأمور أو من غيرهم لماذا معظم طلابنا يتمنون الإجازات ويعشقونها — ولا نعمم —؟ نرجو أن نحصل على الجواب.وأخيراً... كفانا تفلسفا أو جدالا ممن يقول إن هذه الإجازة ما هي إلاّ لاستعادة النشاط والهمة لدى الطلاب والاهتمام، وأنهم يعودون بقوة وعزيمة للدراسة بعد ذلك، وهذا الكلام في غير موضعه بل رأى الكثير العكس تماماً كما ذكر من قبل، أدخلوا الميدان فسترون!. الله.. الله في التربية والتعليم."ومضة"جميل ومن الإحسان في العمل أن يتراجع الإنسان عن أمر اتخذه في السابق وبان له غير ذلك، خاصة إذا تعلق الأمر بمصلحة المنظومة التربوية التعليمية. اللهم إنا نسألك الهدى والسداد في الأقوال والأفعال والرجوع إلى الصواب.