14 نوفمبر 2025
تسجيلإذا شخص أيا كان مسماه الوظيفي، بالذات حينما تكون من أولى صفاته "كسول غير منظم ولا منتظم، لا يملك شعورا بالمسؤولية، يعيش متعثرا هاربا من أداء الوظيفة، دون تقدير لإحساس تكرار الفشل في حياته، دون بذل نسبة من الجهد في أداء مهنته؛ لفقدانه شعور مراعاة الذمة لمستوى الأداء، لذلك تكبر اتساع "الفوضى"!بعضهم لا يحركه ضمير، وليس لديه حاسة "الذمة" يريد أن يقبض الراتب دون حياء، حيث إنه يدعي أن الراتب الذي يتسمله "حلال" هو مقابل الجهد الذي بذله خلال دقائق مقابل أن يجلس في المكتب. ومقابل ارتشافه الشاي والقهوة والرغي مع فلان وفلتان وساعات طوال عبر الجوال، بعدها يشعر أنه استنفد قوته وأنه مرهق من الخدمة! الكثير من هؤلاء نموذج لا يمثل إلا "نفسه"، لكنه للأسف "معدي" يصيب فئة أخرى ممن يعملون بجد واجتهاد في أداء عملهم بالمستوى الجيد والحسن، حيث تنعكس هذه الصورة المخالفة للنموذج الآخر بالسلبيات، ويبقى السؤال في دائرة درجة ومستوى ومصداقية العقاب والثواب!. هذه النماذج للأسف تحاول أن تعكس الصورة المطلوبة بالنسبة للارتقاء والوصول إلى مرحلة النزاهة في أداء العمل بكل المقاييس التي ترسم صورة مشرقة لكل هذه المستويات، وهي بلا شك نموذج "يحتذى" به، أما الصورة الأخرى فهي بعيدة أو خارجة عن الذمة التي من المفترض أن يكون لها من يحاسبها"!.عدد لا بأس به من هؤلاء يتخدون نفس الطريقة، لا حياة لهم سوى الفوضى ودون رعاية واحترام "المهنة" بكل ما هو مطلوب منها في المحافظة عليها وتطويرها "أداء الخدمة"، هؤلاء ينظرون إلى المهنة "خالية من الذمة"، حيث الإهمال تتسبب في ارتكاب الأخطاء دون مراعاة أبسط حقوق احترام الوظيفة!.لمزيد من انتشار هذه الفوضى، البعض من المسؤولين يدري وبوضوح وبالتفاصيل لهذه التصرفات والبعض يدعي أنه لا يعلم عن شيء ويقبل على نفسه المهانة أنه غافل أو مغفل لا يعلم عن شيء، فيشعر أن هذه الصورة المقلوبة راحة نفسية له كمسؤول كــ"أطرش في الزفة"، حتى لا يتحمل المسؤولية، حيث يزيد المشكلة لتصبح أكثر تعقيدا!.هؤلاء المسؤولون أو الموظفين أيضا لهم مساحة من الفرجة "المجانية"، حيث إنها تعيق العمل وانسيابه، وهذا دليل على أنه ليس هناك من يضع النقاط على الحروف، يستطيع أن يقول للمخطئ والمهمل، توقف .. أنت لا تعمل، كأنك فــ "سوبر ماركت، تبيع وتشتري، هذه جهة حكومية، عليك أن تحترمها وتقدس "الوظيفة" ضمن تفاعل "أخذ وعطاء" دون الانشغال بالساعات "المهدور" ومن يخرج عن القانون والأخلاق الوظيفية!. عليه أن " يقف" عند حده! آخر كلام: اللا مسؤولية واللامبالاة صاحبها يعيش خارج الذمة وفقدان الذوق العام!