13 نوفمبر 2025
تسجيلقال النبي عليه الصلاة والسلام (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء) واضحة كلمات النبي عليه السلام، وما نراه أن الإنسان في زمننا هذا كثير اللعن والطعن، وللأسف الشديد أن البعض بدأ يتجرأ على أهل العلم والدين ويقذفهم، فلا يجوز أبدا سب المسلمين إلا في حق، لقوله تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم) ، أي من اعتدي عليه أولاً فله الحق أن ينتصر ويسبه كما سبه، أو يتبع الحل الآخر وهو أن يذكر ظلمه للناس ولا يجوز أن يعتدي بأكثر مما سب وعيب به، لقوله (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، ولو اتبع المظلوم الصفح والمغفرة يكن ذلك أفضل وأعظم عند الله لقوله تعالى (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) . اتفق أهل العلم استناداً للقرآن الكريم أن اللعن والسب والشتم والطعن في الأنساب كل ذلك ليس من (شيم) المتقين، فكيف يتجرأ أحد (الجهلاء) بقذف رجل دين وشتم والدته المتوفاة، لم يسلم الميت من القذف فكيف بالحي، والله إنها لحرقة بالفؤاد تحرقنا فكيف ذلك الشيخ الذي تجاوز عن هذا الجاهل و(حشم) نفسه بالرد على مثل هؤلاء الذين لا دين لهم ولا ذمة. قال النبي عليه الصلاة والسلام (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، وعلة ذلك النهي (سب الموتى) لما يحيق الأحياء بسببه من الأذى الذي لا يبلغ الميت بحال، قال صلى الله عليه وسلم(لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء) . لمن لا يعلم واجبه تجاه أهل الدين إليكم هذه السطور: أولاً على المسلم أن يهتم بأهل الدين حتى تنتشر الرسالة المحمدية ليعم الخير والمنفعة للمسلمين، فهم واجبهم تقديم النصيحة لعامة المسلمين، وتبليغ الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره من هذه الأمور التي لا تخفى علينا، واحترامهم واجب علينا، فهم على عاتقهم مسؤولية كبيرة لحفظ الدين وهداية الناس إليه. ولنتذكر أنه لا سلامة لمجتمع في غياب أهل وعلماء الدين وكما قالوا ( لا تتقدم أمة إلا بعلمائها ) . ها هم أهل الدين يا مغفلون يا من تسبونهم وتقذفون موتاهم .. لحظة: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. بصمة: حفظ الله أهل الدين ووفقهم لما فيه الخير والصلاح للأمة.