15 نوفمبر 2025

تسجيل

الدروس العشرة (4)

15 يناير 2018

الخلافة العثمانية خلافة رائدة وصانعة أمجاد للأمة الإسلامية ووحدتها، ورجالها رجال عز وقوة وفتح وإنسانية حتى مع غير المسلمين، هكذا تتحدث صفحات التاريخ الصحيحة والمنصفة، ومن يتطاول عليها وعلى قادتها وفرسانها وحضارتها وما قدمته لأمتنا وللإنسانية بالأكاذيب والافتراء والتضليل وتشويه الحقائق التاريخية، فلن يضرها شيئاً، ولن ينقص من شأنها التاريخي قيد أنملة، وإنما يضر نفسه ويسقط في أوحال ومستنقعات العفن والفجور والخسة والدناءة والنذالة، وهل يضر الجبل إذا نطحه ثور، وصدق الشاعر الأعشى في قوله: كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها..... فلم يَضرها وأوهى قَرنَهُ الوَعِلُ      فمن هذه الدروس:_   الدرس الأول: الخلافة أو الدولة العثمانية قامت على أسس ومبادئ وفضائل وأعمال جليلة رائدة ونهضة شاملة في كافة المجالات الدينية منها والحياة العلمية والعملية من سياسية واقتصادية وشرعية وتربوية وتعليمية وفكرية وثقافية وإعلامية وعسكرية وصناعية وزراعية وحماية للأماكن المقدسة الإسلامية من مخططات أعداء الأمة والعملاء. فلله در هذه الخلافة العثمانية...!. الدرس الثاني: لم يتورع المؤرخون من علمانيين ولبراليين ورويبضات ومرتزقة سواء من بني جلدتنا ومن أعداء الأمة من حقد أسود بغيض وكريه في الطعن والتشويه والتشكيك والتزوير والتزييف والتشفي المريض وبكل جرأة ووقاحة وسوء نية_وما زالوا إلى يومنا هذا_ فيما قام به العثمانيون من تفان وتضحية للعقيدة الصحيحة ونشر للإسلام والخير وفتوحات في أرجاء الأرض.  الدرس الثالث: حياة مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول رحمه الله، حياة جهاد ودعوة وحركة، فيها من الشجاعة والحكمة والإخلاص والجاذبية الإيمانية والعدل والوفاء والتقدير الجاد للعلم والعلماء والتجرد لله تعالى في الفتوحات. الدرس الرابع: " لتُفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ولنعم ذلك الجيش "، إنه السلطان محمد الفاتح رحمه الله نال شرف هذه البشارة النبوية لفتحه القسطنطينية، وفتحه الكثير من البلاد. فما الذي نلتم يامن تتطاولون على الخلافة العثمانية؟ لا شيء سوى الخبث والدسائس والتآمر مع العدو الصهيوني ومن يدعمه على مقدسات الأمة، وأولاها القدس الشريف عاصمة فلسطين للأبد. الدرس الخامس: البطانة والحاشية الصالحة مع الحاكم، هي من أهم أسباب قوة الحكم وسداد وحكمة الحاكم، ونشر الأمن والآمان والاستقرار والنهضة الحضارية في كل شيء، فإذا انتفت وفقدت البطانة والحاشية الصالحة من الحكم تفشى الفساد، وكثر المفسدين، وضاع الحاكم، وتبددت أحلام المحكوم، وأهدرت الثروات، وحلّ الخوف والجوع والنقص وانتهك كل شيء. والله المستعان.  الدرس السادس: السلطان القائد سليمان القانوني رحمه الله عصره عصر القيادة والريادة والقوة والاتساع والمجد والنهضة.  الدرس السابع: هناك علماء عاملون وفقهاء راسخون ساهموا في بناء الدولة العثمانية وتربية الأمة على المنهج الصحيح، انزلهم السلاطين العثمانيون منزلتهم والمكانة في الحكم وسماع كلمتهم،  كالشيخ أحمد الكوراني وشمس الدين آق والشيخ أبو السعود أفندي وغيرهم الكثير رحمهم الله، حتى نعلم أن للعلماء والدعاة العاملين والفقهاء الراسخين دورا كبيرا في نهضة الأمة وتفعيل حركتها في الحياة وفق شرع الله تعالى.   الدرس الثامن: السلطان عبد الحميد رحمه الله كان سداً منيعاً في وجه بني صهيون وحلفائهم في عدم بيع شبر واحد من فلسطين ولا أية امتيازات لهم من شأنه يمكنهم من أرض فلسطين المباركة. وما أكثر من يتاجر بقضية المسلمين الأولى القدس الشريف وعموم فلسطين من حكام ورويبضات ومرتزقة في عصرنا الذي نعيشه. الدرس التاسع: الخلافة أو الدولة العثمانية يرجع إليها الفضل بعد الله تعالى في نشر الإسلام في عموم أوروبا وخاصة بلدان أوروبا الشرقية وآثارها موجودة رأي العين.    الدرس العاشر: من قال إن الخلافة أو الدولة العثمانية لا يوجد فيها مثالب وأخطاء ومزالق وعيوب، لها ما لها وعليها ما عليها كبقية الأمم والدول التي سبقتها أدت تلك المزالق إلى ضعفها وبعد ذلك سقوطها وانهيارها وتفكك حبات عقدها الجميل. والله المستعان...! "ومضة"  لنقرأ ما تيسر من صفحات تاريخ الخلافة أو الدولة العثمانية من كتب الثقات، أهل الأمانة الأدبية والعلمية التاريخية، لا ممن يشوّه ويتطاول ويجرّح تاريخ هؤلاء الكرام العظماء. فالصعاليك والأقزام والنكرة لا هم لهم إلاّ بالتطاول على الكبار ..!