06 نوفمبر 2025
تسجيلمن صُنَّاع الحياة الكبار في مساحات الأمة الواسعة الناهضة.. وما زال الشهيد عز الدين القسام رحمه الله اسمه يذكر ويترحم عليه- هكذا الكبار يرحلون وتبقى أسماؤهم وأعمالهم وإنجازاتهم ماثلة حاضرة في واقع الأمة -.. سوري الولادة وشهيداً على تراب فلسطين وأصبح رحمه الله تعالى رمزاً للمقاومة والجهاد الفلسطيني حتى يومنا الحاضر.. شخصيته قيادية.. له رؤية واضحة للتضحية وقدرة كبيرة على طرح المبادرات وقبولها من الآخرين.. وصاحب رسالة في الحياة.. كتب الله تعالى له محبة الناس له.. فهو داعية عمل.. وطالب علم.. وكان مربيا مصلحا عاملا.. رائداً من رواد الدعوة إلى الله تعالى وفارساً من فرسان الإصلاح على نهج السلف الصالح رحمهم الله.. تميّز بالنشاط الاجتماعي والحركة الدعوية ومقاوماً للغزو الفكري الاستعماري.. وعلماً من أعلام الجهاد من أهل الثغور.. ورافعاً لقيم الحرية والعزة.. ورافضاً للاستبداد والاحتلال الصليبي لأي أرض مسلمة.. وشهيداً لم يستسلم للمستعمر الإنجليزي الحقود المجرم.. وشجاعاً صلباً في الحق.. وملهم الجهاد على أرض فلسطين.. من أبطال أمة الإسلام المدافعين عن أرضها وعرضها وحريتها ومقدساتها.. عاش مع قضايا أمته ودافع عنها حتى لقى الله سبحانه وتعالى شهيداً صابراً محتسباً.. شعاره وما زال حياً هذا الشعار في ساحات الجهاد على أرض فلسطين» هذا جهاد.. نصر أو استشهاد». إنه رحمه الله رجل بأمة!. عزة مجاهد وشجاعة شهيد. وما كتائب القسام وجهادها في غزة وأرض فلسطين إلاّ استكمال لمسيرة الشهيد المجاهد عز الدين القسام ومن قبله رحمهم الله ومن سيأتي بعدهم من أهل الرباط والجهاد لتحرير الأرض المباركة من رجس ودنس بني صهيون شذاذ الأرض، والقطيع الذي يسير في ركابهم. فالأمة إذا أرادت أن تحتفي وتحتفل فعليها أن تحتفي بهؤلاء الرجال صُنَّاع الحياة رايات العز والمجد والنهضة الحقيقية في مناهجها الدراسية التعليمية وفي محاضراتها الجامعية ومن على منابرها، لإبراز معالمهم وحركة حياتهم، ومجالات تفوقهم، وكيف كانوا على خطى وقدوتهم الأول رسولهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، فتحوا العالم ونشروا رسالة الإسلام، رسالة الحق والعدل والحرية والعزة والكرامة بآثارهم وجميل فعالهم وأخلاقهم. هؤلاء هم المشاهير الحقيقيون الذين يُحتذى بهم وتدرس فصول حياتهم ومشاهد وآثار أعمالهم!. وليس مشاهير هذا الزمان المفاليس أهل الفوضى الهوامش!. «يا قوم ما نصنع بأجساد تأكل وتشرب وتخرج وتدخل دون منهج ولا هدف ولا رسالة؟!..». أعجبتني هذه الكلمات!. وإن مجتمعاً لا يحتفي بهؤلاء الكبار في مساحات حياته وواقعه لجدير أن يسقط في أوحال الضياع والبحث ما عند الغير، الذين ليس لهم إلاّ العبث بالأخلاق والقيم والتطاول على الفطرة السليمة. «ومضة» «لا تبيعوا اليهود، ولو شبراً واحداً من الأرض، ومهما أثقلوا الثمن، إنّ من يبيعهم أو يُقطعهم أرضاً، يُقطعه الله قطعةً من نار جهنم فيها يتلظّى». الشهيد عز الدين القسام رحمه الله.