14 نوفمبر 2025

تسجيل

مونديال الأندية ينحاز لأوروبا وأمريكا الجنوبية!!

14 ديسمبر 2014

تغير نظام بطولة العالم للأندية أكثر من مرة.. فالبطولة بدأت لأول مرة عام 1960 تحت اسم "الإنتركونتننتال" واقتصرت على المواجهة بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط بنظام الذهاب والإياب.. ثم تحولت إلى مباراة واحدة تقام في العاصمة اليابانية طوكيو منذ عام 1980 تحت رعاية إحدى شركات السيارات العالمية.. وفي عام 2000 بالبرازيل تم تغيير نظام البطولة وشاركت فيها 8 أندية تم تقسيمها إلى مجموعتين وكانت بطولة ناجحة وقوية جدا.. لكن تم بعدها العودة للنظام السابق "مباراة واحدة" والذي استمر حتى عام 2004.. ثم توصل الفيفا للنظام المعمول به حاليا والذي حدثت به بعض التعديلات الطفيفة.. ولكن للأسف الفيفا لم يصل لنظام المسابقة الصحيح حتى الآن.انطلق مونديال الأندية بالمغرب وأقيم حتى أمس ثلاث مباريات.. لكن الجميع يعرف أن البداية الحقيقية وفقا لنظام الفيفا العقيم ستكون بعد غد عندما يبدأ ريال مدريد بطل أوروبا وسان لورينزو الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية مشوارهما في نصف النهائي للبطولة.. وحتى نكون منصفين فإن الفرق التي تشارك من قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والأوقيانوسية مع احترامنا الشديد لها ما هي إلا كومبارس "تخدم" على بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية وهما غالبا اللذان يصلان للنهائي!!أنا هنا لا أقلل من قيمة وأهمية البطولة.. ولكن أنتقد نظامها الذي يظلم أندية القارات الأربع إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والأوقيانوسية التي يتعامل معها الفيفا على أنها أندية كومبارس.. وهو تمييز غريب لا يحدث مع كأس العالم للمنتخبات والذي لا يفرق بين منتخب جاء من إفريقيا أو من آسيا وآخر جاء من أوروبا وأمريكا الجنوبية.لابد أن يكون نظام البطولة والتي يشارك فيها أبطال القارات الخمس بالإضافة إلى النادي المنظم مطابقا للنظم المعتادة والمتعارف عليها في كل البطولات القارية والعالمية.. بحيث يتم تقسيم الفرق المتأهلة إلى مستويات ثم يجري تقسيم الفرق إلى مجموعتين يكون على رأس المجموعة الأولى بطل أوروبا.. وعلى رأس المجموعة الثانية بطل أمريكا اللاتينية أو العكس.. ومثل هذا النظام يتيح للأندية الصغيرة مثل بطل الأوقيانوسية اللعب والاحتكاك مع الكبار ويلعب مباريات أكثر بدلا من أن يخرج من الأدوار التمهيدية مبكرا.قد يبرر الفيفا لجوءه إلى النظام الحالي إلى ضيق الوقت في "الروزنامة" الدولية وارتباطات الأندية الكبرى في مسابقاتها المحلية.. ولكنني أرى أنه لابد من تطوير البطولة حتى تحقق الغرض منها في توفير الاحتكاك والمنافسة ونقل الخبرات من الكبار للصغار.. وألا يقتصر الأمر على الأمور التسويقية والعوائد المالية.. وقد يكون الحل في إقامة البطولة كل عامين بدلا من إقامتها كل عام!!