11 نوفمبر 2025

تسجيل

مجلس الشورى من الداخل

14 أكتوبر 2021

يمكن تقسيم أعضاء مجلس الشورى إلى أربعة أنماط من حيث طبيعة وجودهم بالمجلس. النمط الأول: أصحاب المناصب الحكومية الكبرى سابقاً. النمط الثاني: أعضاء في مناصب كبيرة حالياً. النمط الثالث: أعضاء في مجلس الشورى السابق. النمط الرابع: أعضاء أصحاب مناصب عادية متوسطة وخبرة متواضعة. أعتقد أن النمط الأول وهم أصحاب المناصب الحكومية الكبرى سابقاً، وقد استنفدوا كل ما لديهم من طاقة وخبرة في سنواتهم السابقة في العمل الحكومي، لا أقول إنهم لم يعد يملكون شيئاً ليقدموه، ولكن أقول إنه سيسيطر على أدائهم ذهنية العمل الحكومي الرأسية المختلفة تماماً عن ذهنية أعضاء مجلس الشورى الأفقية، خاصة أنهم ليسوا أعضاء بمناصبهم كما هو الحال في بعض الدول، أما فيما يتعلق بالنمط الثاني من الأعضاء وهم أصحاب المناصب الكبيرة حالياً، فسيخسرون المسار المهني Career سواء عادوا له بعد عضويتهم في مجلس الشورى إلى وظائفهم أو لم يستكملوا العودة إليها لسبب أو لآخر، خاصة أنهم لايزالون في سن الشباب والعطاء وهنا يبدو التضاد بعد عودة كهول الحكومة للإنتاج وبين انتزاع شبابها من الإنتاج.. فيما يتعلق بالنمط الثالث وهم الأعضاء السابقون في مجلس الشورى الأخير أو سواه فمن المتوقع أنهم كانوا على مستوى أداء جيد ومرتفع لو أعيد تعيينهم في هذا المجلس المنتخب لا نستطيع الحكم لأننا لا نملك ما يثبت ذلك أو عدمه، أما بالنسبة للنمط الرابع من أعضاء المجلس المنتخب الحالي سواء الفائزين أم المعينين فإنهم أصحاب المناصب المتوسطة وما حولها أو اللامنصب، فهؤلاء إمكانية محتملة وفرصة كبيرة للتفاؤل بأننا أمام شيء جديد إذا ما أحسن اختيار من جرى تعيينه بالذات أتمنى أن يغلب طابع التجديد على طابع التقليد، تبقى المناصب الحساسة داخل المجلس الرئيس ونائب الرئيس وكفاءة مكتب المجلس مهمة كبيرة في عملية تحديثه وتطويره واتساع مجال الحرية فيه. [email protected]