08 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر والتراث العربي

14 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا يخفى على أحد الدور الذي توليه قطر تجاه دعم التراث العربي، إذ إنه بنظرة على دعم قطر لمشاريع التراث بالعديد من الدول العربية يجدها على أوسع نطاق، انطلاقا من الدور العربي الذي تضطلع به قطر في مختلف المجالات، ومنه الأثري. وعلى سبيل المثال، فإن لدولة قطر دورا بارزا في دعم المتاحف والآثار في مختلف مناطق السودان، وذلك ضمن المشروع القطري- السوداني للآثار، الذي انطلق في عام 2011، بهدف البحث وحماية وصيانة التراث في السودان.كما تضطلع الدوحة بدور تجاه دعم المتاحف العربية، انطلاقا من إحساس قطر بالمسؤولية العربية، في ظل رئاستها للمنظمة العربية للمتاحف، أو ما يعرف بـ"الأيكوم العربي".هذا الدور الذي توليه قطر لدعم التراث العربي في مختلف المناطق ولمختلف عناصر التراث، يعكس حرص الدولة على حماية الإرث العربي، والعمل على صونه، خلاف الدور الذي تقوم به لحماية موروثها، وسن التشريعات اللازمة لحمايته، علاوة على التزامها بالاتفاقيات الدولية، ما يجعلها ذات استحقاق دولي لأي من مجالات التراث بعناصره المختلفة.هذه الأدوار التي تقوم بها دولة قطر، يمكن تتويجها بتخصص أي من الجهات المعنية بالتراث المادي أو غير المادي، سواء "متاحف قطر" أو وزارة الثقافة والفنون والتراث لجائزة تعنى بصون المواقع الأثرية العربية، بهدف دعم وحماية التراث العربي، خاصة أن الجوائز القائمة تنبع من دور إقليمي محدود، على نحو الجائزة الذي يخصصها اتحاد الآثاريين العرب، وتتوجه بالأساس لأغراض أكاديمية.ولاشك أن دولة قطر مؤهلة بكل ما تملكه من موروث شعبي وحضاري، واستحقاق إقليمي ودولي بأن تخصص جائزة على هذا النحو، وفق أفكار وآليات يمكن بلورتها عبر روافد معنية بالتراث، الأمر الذي سيعزز من الدور الذي توليه قطر تجاه اهتمامها بالتراث العربي، بعد أن أصبحت تحتل مكانة مرموقة في عالم الآثار بتسجيلها لموقع الزبارة على قائمة التراث العالمي، واستضافتها لاجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".والمؤكد أن اقتران التراث بالدول يعد من مظاهر التطور الحضاري. وكما يقال: "من ليس له تراث فليشتر له تراث"، فما بالنا بدولة مثل قطر أصبحت محط أنظار آثاريي العالم، بأن تتولى رصد جائزة لصون التراث العربي. وأغلب الظن أن الدوحة قادرة على تحقيق هذا المنجز، الذي يضاف إلى منجزاتها القائمة، سواء في مجال الشعر بتخصيص جائزة شاعر الرسول، أو جائزة "كتارا" للرواية العربية.