04 نوفمبر 2025
تسجيلوسط أجواء تنافسية نزيهة ، أجريت أمس عملية الاقتراع لانتخابات المجلس البلدي في دورته الخامسة ، حيث توافدت جموع كبيرة من المواطنين لاختيار أعضاء دوائرهم ، وقد اتسمت الانتخابات بالشفافية والنزاهة بأعلى درجاتها مصحوبة بأفضل اجراءات التنظيم الاداري والأمني ، وليست هذه مبالغة ، واني على ثقة ان الناخبين قد اختاروا الاكفأ والأصلح لتمثيلهم في المجلس.وبهذه المناسبة الوطنية نهنئ الفائزين بعضوية المجلس في دورته الحالية ، ولاشك ان ذلك يعد حدثا بارزا على الصعيد المحلي ، إلا انه غير كاف أو مقنع مالم يتوج باجراءات عملية تبشر المواطنين بدورة بلدية استثنائية طال انتظارها ، وتصنع الفارق الذي مازلنا نطمح اليه في اداء المجلس الموقر واعضائه المحترمين ، حيث ان تجاربنا الماضية معهم لم تكن مشجعة ولم تحقق درجة الرضى المطلوب ، ومنهم من لانكاد نراه أو نشعر بدوره إلا عبر تغطيات وسائل الاعلام وتحقيقات الصحف ، واخرين يجهل كثير منا اسماءهم نظرا لضعف التواصل والتباس الرؤى !. ولابد للمجلس من اجراءات تنفيذية تحقق ثقة الناخبين وتزيل عن اذهانهم الصورة النمطية السلبية تجاه المجلس واعضائه باعتبار دوره مقتصرا على الاستشارة والرقابة ، ولعلها اسباب دفعت الى إحجام كوادر وطنية مؤهلة عن انتخابات المجلس ، كما أثرت في تناقص عدد الناخبين القطريين ، فالمواطن يريد أفعالا لا أقوالا ، ويدرك ان اغلب المشاريع الحيوية في الدولة تسير وفق خطط مسبقة وليست نتيجة شطارة أو مهارة هذا العضو أوغيره. وما جدوى كثرة التوصيات ان لم تطبق على ارض الواقع حتى وان بلغت نسبة تسجل في موسوعة (جينيس) ، ولذلك فان هذا المسار الانتخابي الوطني الجميل ، يستحق دعما من اصحاب القرار يمكن المجلس البلدي من تحقيق طموحات المواطنين واداء دوره الوطني البناء بجدية وفعالية ، ويوازي ثقة الناخبين الذين اختاروا مرشحيهم الذين لن يخرجهم من دائرة الحرج سوى انجازات بلدية مشاهدة ، خاصة وان نسبة من المرشحين ذهبوا في وعودهم مذاهب شتى ، وأصبحوا عرضة للمساءلة ورد الجميل وتنفيذ العهود أمام الناخبين. بالبلدي الفصيح : أكثرنا يتساءل : هل تمت مراجعة اللوحات الاعلانية للمرشحين وهل يعي بعضهم صلاحيات العضو وطبيعة دوره بالمجلس ؟! فقد قرأنا ورأينا عجبا عبر تلك اللوحات ، ويبدو ان القائمين عليها غير مؤهلين كما ينبغي ، فقد ظهرت أخطاء لغوية فادحة في طباعة الكلمات ، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تعداه الى اساليب تثير الدهشة وتدعو للتندر والفكاهة ايضا اضافة الى قيام عدد من المرشحين بتثبيت لوحته وصورته الى جانب زميله بنفس الدائرة ، وهذا الوضع يستدعي انشاء لجان مراجعة وتدقيق شرعي ولغوي وتنظيمي ، تنظر في مضامين اللوحات الاعلانية للمرشحين ، وتضبط شؤونها قبل نصبها على الشوارع وقرب المرافق العامة.