05 نوفمبر 2025
تسجيلله دور كبير في التوعية والتوجيه والإصلاح والبناء الفكري والثقافي والمجتمعي، إذا خرج عن ظل هذا الإطار لم يؤد دوره كرسالة ساميه تجاه المجتمع. فكرًا وثقافة، أليس هو المرآة العاكسة لصورة أي مجتمع حين ينقلها عبر البرامج والمسلسلات والحوارات واللقاءات كما هي نقل المستجدات والاحداث الطارئة داخلياً وخارجياً، إنه الإعلام وبالأخص القنوات الفضائية الرسمية التي هي الناقل الرسمي لصورة المجتمع بكل معطياته الفكرية والثقافية والتنموية سلبياته وإيجابياته وتكثف جهوده من الانتاج والعرض خاصة في شهر رمضان. …. لم أتابع بصورة منتظمة القنوات الفضائية القطرية بكل برامجها ومسلسلاتها ولقاءاتها لتسارع الوقت والتفرغ لإعطاء الشهر الفضيل حقه ولكن مقتطفات منها شاهدتها دفعتني للكتابة لإبداء الرأي حول النهج المتبع بصورة عامة من قبل تلك الفضائيات الرسمية الوطنية هذا العام التي لا تخلو من البرامج الدينية والثقافية والمعرفية، منها برامج المسابقات «درب الوسيل» التفاعلي بأفكاره الجديدة، و»فكر معنا «وقالبه المثير، «والواردة «المرتبط بمدفع رمضان ومعلوماته التاريخية، ثم ننتقل الى البرامج الانسانية الخيرية «سفاري الخير « وما يقدمه من مشروعات انسانية خيرية، يصور للمشاهد ما تقدمه قطر الخيرية من أعمال خيرية في الخارج والداخل، «عمران « البرنامج الانساني الاجتماعي المتحرك الذي يجوب مقدمه مختلف الأوطان، لنقل معاناة المهجرين من اليمن الى الصومال وفلسطين، ومناطق اللجوء في سوريا. لإحداث التغيير في السكن والتعليم، ويؤكد أن أساس العمران يبدأ ببناء الانسان واعمار نفسه وعقله، ومن البرامج الدينية والثقافية برنامج «جائزة كتارا للقرآن» التي تهدف لاكتشاف الموهوبين والمتميزين في القرآن الكريم. «وحروف من نور» الذي يتناول الاعجاز البياني اللغوي في القرآن، برنامج « سند» الديني الذي يتناول عرض القيم السائدة في المجتمع مع ذكر تجارب ناجحة، ويميز التلفزيون هذا العام وجود برامج تحاكي الأطفال «يلا نطبخ» لتعليم الأطفال فن الطبخ، بأكلات بسيطة تناسب أعمارهم، «والجيل الواعد» للتعرف على قدرات الأطفال ومواهبهم.، وهناك الكثير من البرامج واللقاءات لا يسعنا لذكرها، جميعها اكتسى بها تلفزيون قطر حلة جديدة استقطب الكثير من المشاهدين في الحرص على المتابعة، وأكد أن الرسالة السامية للإعلام يجسدها ما تقدمه من وعي اجتماعي وثقافي وديني بما فيه الاصلاح للفكر الانساني وتغذيته والمجتمع وتنميته بهدف البناء. والتطوير والتغيير للأفضل من جهة، ثم التزويد بالمعارف والمعلومات باختلاف المجالات من جهة أخري، كما هي انتاج الدراما القطرية التي اتخذت سيرها هذا العام بعد توقف طال مداه، منها المسلسل «مرضي ودحام «الكوميدي التراثي، ومسلسل «الفرج بعد الشدة» الذي يسلط الضوء على قيم الصمود والتفاؤل في مواجهة التحديات، ومسلسل « متى الأيام « الاجتماعي الانساني،، يحاكي مرحلتين مرحلة التسعينات ومرحلة الألفية،،. حققت الأعمال الدرامية هدفها في تحقيق الرسالة من التنوير بالثوابت والقيم والتراث والتاريخ، متجاوزة الاسفاف الخلقي والسلوكي الذي تنتهجه أغلب الدراما الخليجية والعربية. تلك بداية لانطلاق الانتاج المحلي التلفزيوني سواء على مستوى الدراما أو البرامج الأخرى.، نأمل استمرارية التطوير في الأيام القادمة. وكل عام والجميع بخير..