15 نوفمبر 2025

تسجيل

كورونا والمساجد

14 أبريل 2021

قبل قرابة أسبوعين قرأنا ان العديد من الدول في العالم سمحت بإقامة صلاة التراويح، وسط بعض الإجراءات الاحترازية، واستبشرنا خيرا، ولكن للأسف في قطر تم إيقاف إقامة صلاة التراويح في المساجد، بل وتم تقليل فترة الانتظار بين الأذان والإقامة إلى خمس دقائق. في البداية بالنسبة لصلاة التراويح، تعتبر المساجد من أكثر الأماكن التي نرى فيها التزام الناس بالإجراءات الاحترازية، ولا اعتقد ان هناك حالات إصابة ثبت التقاطها للعدوى من قبل المساجد، فكان الجميع يتأمل ويتمنى ان تعود صلاة التراويح الى المساجد بعد ان حرمنا منها في العام الماضي، خاصة ان العديد من الدول سمحت بها. تعتبر صلاة التراويح من اهم شعائر رمضان، والتي تجمع روحانيات هذا الشهر الفضيل، ونرى تأثر الناس فيها واقبالهم على ربهم والدموع الخاشعة والقلوب الخاضعة، وهي أمور كنا نراها دائما في صلاة التراويح في المساجد، وها نحن نفقدها للعام الثاني على التوالي، والجميع يتمنى ان يكون هذا الأمر مؤقتا وان تعود صلاة التراويح حتى ولو كانت في النصف من رمضان. والقرار الآخر هو تخفيض الوقت بين الأذان والإقامة، مما سبب ربكة كبيرة في الطرق وقت الصلاة، فبعد ملاحظة الوضع في المساجد قبيل الصلوات في أول يومين نرى الجميع مسرعا ومستعجلا، ويريد أن يدرك الصلاة، والكثير من الناس لم يدركها أمور كثيرة كنا في غنى عنها لو لم يتم تخفيض فترة الانتظار، فترة الانتظار هي فترة يدعو فيها الناس ربهم وهي من ساعات الاستجابة، وهي فترة يقرأ فيها الناس القرآن وهي فترة تسهل على المسلم ان يتجهز للصلاة بسكينة ووقار بدون استعجال. هذه القرارات أثارت ردود أفعال الناس، حيث ان المساجد هي ملاذ الناس، وفي رمضان تكون المساجد بروحانيات أكبر ولها تأثير كبير على الناس، نتفهم الحرص على صحة الناس وتقليل المخالطة وغيرها من الأمور، ولكن خلال هذه الفترة الماضية لوحظ التزام معظم الناس، فترك المسافة متواجد في جميع المساجد، صحيح ان هناك قلة قليلة لا تلتزم بارتداء الكمامة ولكن يجب ان يكون هناك تشديد على تطبيق الإجراءات في المساجد، كما يحدث في المجمعات بدل زيادة القيود عليها، أو بأضعف الايمان السماح لمن اكملوا جرعات التطعيم بالحضور لصلاة التراويح في جوامع معينة. [email protected] ‏@al3baidly89