06 نوفمبر 2025
تسجيلرياضة الرياضات فيها من الجمال والفوائد، وقد قيل «من ترك المشي تركه المشي»، فكم في المشي من تحسين مزاج!. وكم في المشي من صفاء للذهن!. وكم في المشي من راحة بال!. وكم في المشي من تفاؤل وحيوية!. وكم في المشي من صحة للجسد!. وكم في المشي من حركة، المشي العادي والهرولة والجري! فهي رياضة لا تحتاج إلى أجهزة رياضية. نعم المشي رياضة من أفضل الرياضات نفعاً وفوائد. وديننا الإسلامي الشامل لجميع حركة الحياة سبق كل الأنظمة والقوانين في الحث على ممارسة الرياضة بكافة أنواعها المفيدة الإيجابية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِنَ المؤمنِ الضَّعيفِ وفي كلٍّ خيرٌ. احْرِصْ على ما يَنفعُكَ، واسْتَعنْ باللهِ ولا تَعجزْ...». وقال «وإن لجسدك عليك حقاً». وانتبه في أن تمشي مشية المضطرب أو مشية متماوتة، وكان عمر رضي الله عنه «إذا مشى أسرع...» والمعنى أنه يسرع فيه لا تماوت معه. فقد رأى عمر رضي الله عنه رجلاً متماوتاً. فقال «لا تمت علينا ديننا..» أو أنك تمشي مشية الالتفات، ومشي النظر إلى المحرم، والنظر إلى داخل البيوت المشرعة أبوابها، واجعل من مشيك مشي الحركة والنشاط. هكذا يريد منا ديننا حركة وحياة وقوة ونشاطا!. وكان العرب قديماً كما يقال يتداوون بالمشي. والحمد لله الجهات المختصة بالدولة - لها كل الشكر والتقدير - وفرت أماكن ومسارات متميزة لممارسة رياضة المشي تجدها في كل مكان وما زالت بجميع مناطق الدولة، فلا عذر لنا من ترك ممارسة رياضة المشي. فعلماء النفس يقولون «إن مشي المرء يعطي مدلولاً على شخصيته، بل يعدونه ميزانًا للاستقرار والاتزان النفسي». وما اليوم الرياضي السنوي إلا تذكير وحث على ممارسة الأنشطة الرياضية، ولنجعل رياضة المشي جزءا من نظام حياتنا اليومية وهي سهلة ميسرة، لتبقى أجسامنا قوية صحية بإذن الله. ومن روائع المشي أن هناك مشياً في قضاء حوائج الناس ومشياً إلى أماكن الخير، ومشياً إلى المسجد، وهكذا. «ومضة» جعل أيامكم مليئة بالصحة والعافية والعطاء والإنجاز!. إنه المشي.