12 نوفمبر 2025

تسجيل

معرض قطر للسيدات

14 فبراير 2011

لم يتسنَ لي أن أذهب لمعرض السيارات الذي أقيم مؤخراً في قاعة المعارض لظروفي الخاصة ولعدم تمكني من استقطاع شيء من وقتي في تلك الفترة مع أنني كنت قد عقدت النية للذهاب عند قراءتي لإعلان إقامة المعرض، وأحمد الله أن ظروفي لم تسمح لي بذلك حيث إن من ذهب للمعرض حكى لي بأنه معرض للسيدات وليس للسيارات!! حيث إن الشركات المشاركة فيه كانت تعرض سياراتها الجديدة وتوقف عند كل سيارة بعض السيدات (مع تحفظي على كلمة سيدات وإطلاقها على هذه النوعية من النساء) وبالطبع فإن هؤلاء النساء يرتدين الملابس الضيقة والقصيرة لجذب انتباه الزوار للسيارات!!، فهل بارت الأفكار؟ وهل عقمت العقول؟ عن ولادة الإبداع في كيفية الترويج للسيارات وجذب المتفرجين لها وعن كيفية التسويق والإبهار بما تحويه تلك السيارات من قوة وكماليات ورفاهية، لماذا تقحم المرأة وتبرجها في الجذب والتسويق؟ ولماذا نستورد السيارات ونستورد معها أفكار تسويقها وعرضها؟ أليست هذه الأفكار في التسويق موجودة منذ بداية اختراع السيارة ولم تتطور؟ في حين أن السيارات نفسها تطورت بشكل سريع ولافت، هل تعجز الشركات ومديرو التسويق في الإتيان بأفكار إبداعية جديدة؟، لقد فوجئت بالفعل عندما شاهدت صور المعرض في الصحف مع أنني كنت أعتقد أن من أبلغني قد يكون بالغ في الوصف، فهل بات التسويق وإقامة المعارض بهذه الطريقة من أسس وأصول قواعد الجذب السياحي؟ وهل عرض السيارات بدون رفقة النساء سيكون سبباً في تدني أسعارها أو عدم تقدم أحد لشرائها؟!، الكثير من الرجال لا يحبون التحدث مع هذه النوعية من النساء ويرغبون في مشاهدة السيارات عن قرب والتعرف عليها بصورة أكبر ولكن وجود تلك النساء عند السيارات يمنعهم من ذلك، فإذا كان أصحاب الشركات ومسؤولوها يفضلون الحديث معهن وتبادل الابتسامات، فإن كثيرا من الرجال لايحبون ذلك ويتجنبون الوقوع في هذه المواقف، وعليه أتمنى إعادة النظر في كيفية العرض والتسويق، فنحن في قطر الدولة الخليجية الملتزمة والمحافظة على هويتها وعلى قيمها. [email protected]