07 نوفمبر 2025
تسجيللازلت غير مصدقة أنه مر في تاريخ الولايات المتحدة رئيس مثل دونالد ترامب ليس في عنصريته وعنجهيته وقراراته المتفردة التي يمكن أن تصب كلها في صالح كل العالم إلا العرب بالذات، ولكن شخصية هذا الرجل الذي يحمل الرقم 44 لرؤساء أمريكا أودت بهيبة أمريكا الأرض إن صح التعبير، فهو لا يزال يحدث العالم بصورة الرئيس المغرور رغم أنه بات قريبا من إجراءات عزله التي قد تسبق رحيله عن البيت الأبيض وربما يكون الشهر القادم على منصة المتهمين يرجو محاميه أن يخرج من هذا المأزق الذي يقسم أن لا دخل له في أي أمر يتعلق به، لاسيما حادثة اقتحام مبنى الكونغرس وهشاشة الستار الأمني حوله وتعدي أنصار ترامب على حرمة المبنى وسرقة محتوياته واتهام ترامب أنه وراء القلقلة الشعبية والسياسية التي تحدث في أركان الحكومة الأمريكية منذ أن تخلت عنه أصوات الشعب التي ذهبت لصالح غريمه الديمقراطي جو بايدن، وتشكيك ترامب بنزاهة فرزها. ومع هذا فلا يبدو هذا الرئيس الأقرب لأن يصبح الرئيس المعزول الذي قد يتعرض لمساءلة قانونية يمكن أن تفضي به للمحاكمة لا الرئيس المنتهية ولايته بصورة شرعية ديمقراطية العائد إلى ملعب الجولف الخاص به وتمضية حياته في مراقبة الغروب واللعب مع كلبه المدلل، قبل أن يأوي إلى فراشه مبكرا والاستيقاظ باكرا لكتابة مذكراته الرئاسية، التي قد تفضح الأوراق السرية وتكشف ما دار خلف الأبواب المغلقة كعادة كل رئيس ومسؤول أمريكي يخرج من عتبات البيت الأبيض بصورة حضارية كالتي خرج بها من سبق ترامب، أو بصورة هزلية مهينة سيكون عليها ترامب ومن كان معه ممكنا من الطبيعي جدا أن يفضحوه في مذكراتهم أيضا!. لا تتعجبوا إن زادت مقالاتي هذه الفترة عن ترامب، فالعالم بأسره يراقب لحظة الصفر في أن يكون الإعلان مبكرا قليلا عن موعد رحيله القانوني عن الحكم بالإعلان عن عزله وبدء المساءلة التي وصفها ترامب بأنه أمر سخيف للغاية لا يمكن أن يختتم به حياته الرئاسية التي يصفها بالمميزة جدا والعظيمة، ولا أدري حقيقة ما الشيء المميز الذي يمكن لترامب أن يصفه في هذه الفترة التي لم يقلب بها بلاده رأسا على عقب، بل إن العالم لم يسلم من الحركات البهلوانية التي تشقلب بها في فترة حكم هذا الرجل، ويمكن في هذا أن يكون مميزا فعلا، باعتبار أنه لم يسبقه لهذا أي رئيس آخر ولا أتوقع أن يفعل ذلك أي رئيس آخر قادم لحكم الولايات المتحدة التي سوف تحتاج لمن يعيدها إلى مصاف الدول العالمية لتتبوأ رقم واحد كما كانت، لأن بايدن نفسه يعلم لأي درجة سيكون فيها ملزما بتحقيق هذا الأمر أولا، قبل أن يتعرف على إرث ترامب الثقيل الذي تركه له حتى آخر دقيقة من فترة حكمه التي كانت قد تقسمت بين معاركه ومناوشاته على تويتر وهي معارك غير مسؤول عنها بايدن لحسن حظه، وبين معارك ترامب في الواقع وكان آخرها معركته في إبقائه ملتصقا بكرسي المكتب البيضاوي لأربع سنوات أخرى قادمة والتي لم تنته رغم إقرار ترامب بالهزيمة وأنه سوف يسلم السلطة لبايدن، لكنه لن يحضر هذه المراسم القاسية عليه بحسب تعبير كبير موظفي البيت الأبيض، وهو أمر وافقه عليه الرئيس المقبل جو بايدن ليعلن عن أول اتفاق ثنائي معلن بينه وبين ترامب في سابقة تعد جيدة بين الطرفين، ولذا تبدو الأيام القليلة حبلى بالكثير، خصوصا وأن حادثة الاعتداء على مبنى الكونغرس جريمة كبرى بعد اكتشاف أسلحة ومحاولة لقتل رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي العجوز الجميلة التي يكرهها ترامب وتبادله نفس الشعور بالضبط. فهل نقول إننا ننتظر أم أن هذه الأحداث لن تجعلنا ننتظر من الأصل مادام البطل هو دونالد ترامب ؟!. @[email protected] @ebtesam777