17 نوفمبر 2025

تسجيل

تحرّك مع ترشيد

14 يناير 2015

الحكماء يدعون إلى قيمة الترشيد والعقلاء يستجيبون لدعوتهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، فالجميع هو المستفيد من "ترشيد". وما البرنامج الوطني للترشيد وكفاء الطاقة — المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء — إلاّ دعوة من أهل الحكمة وذوي الاختصاص والشأن لكافة شرائح المجتمع لترشيد استهلاك الكهرباء والماء، لتوفير مال مهدر يكلّف الدولة الكثير من الجهد والوقت والمال. فهل يدرك ويتحرّك العقلاء مع هذه القيمة النافعة والمتميزة للجميع سواء الآن والمستقبل وللأجيال التي تأتي بعدنا، ألا نريد لهم الخير والمنفعة والراحة باستمرار هذه القيمة والنعمة كما ننعم بها ونعيش في رغدها نحن بفضل من الله تعالى ثم بجهود وإمكانيات دولتنا حفظها الله.فمن جماليات وروعة هذه الحملة التي يقوم عليها البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة ما نراه على الشوارع من صور وكلمات معبرة عن قيم الترشيد، وما تحمله من معاني عالية وسامية تعزز مكانة هذه القيمة في كل من يقرأها ويتأملها ويتعامل معها بإيجابية ومسؤولية بعد ذلك، فالترشيد كما أنها قيمة، فهي كذلك مهارة وسلوك وممارسة لا بد أن تكون جزءا من حركة حياتنا اليومية يتحلى بها الجميع بأفعاله، فهل ينطلق العقلاء مع هذه الحملة بشيء من التطبيق والممارسة كما يريدها ويتمناها الحكماء والجميع ينشدها، فمن هذه الصور والإبداعات: —* إضاءة أفضل، لحياة أفضل وفّر نقودك — ساهم في حماية البيئة — ساهم بتحسين حياة الأجيال القادمة.* حافظ على المياه عند الوضوء.* بالترشيد تدوم النعم.* كل قطرة ماء تفرق.* التزامك... يحدث الفرق.* استخدم الإنارة التي تحتاجها فقط.... وغير ذلك من العبارات.لذا أصبح من الضروري وضع قيمة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء أمامنا ولا نتخلى عنها، للمحافظة على هذه النعمة والثروة لنا ولأجيالنا القادمة، وليحرص كل بيت ووزارة ومؤسسة وهيئة وشركة في القطاع الخاص، على أن تصبح قيمة الترشيد خياراً استراتيجياً ومن أولوياتها الرئيسية للمحافظة ولبقاء هذه النعمة واستمرارها، فنحن نستطيع، وأهلاً للأمانة والمسؤولية. "لتبقى قطر تنبض بالحياة " بإذن الله.ونقترح أن تكون هناك جوائز لأفضل وزارة أو مؤسسة أو هيئة تتعامل مع قيمة ترشيد الطاقة بكفاءة عالية في أماكن عملها، فهناك من الهدر للطاقة في بعض المؤسسات وخاصة في الفترة المسائية والمساجد بشكل عام للأسف، فتجد الأنوار والمكيفات تعمل ولا يوجد فيها أحد، لماذا هذا الهدر وتضييع المال العام؟ لماذا لا تبقى الإضاءة فقط في الممرات بدلاً من إضاءة جميع المكاتب وأماكن الحاجة والضرورة؟، لماذا لا تصدر كل مؤسسة تعميماً يلزم جميع العاملين بعدم ترك الأنوار والمكيفات تعمل طوال الفترة المسائية؟ هل سيتحرك أصحاب القرار في هذه المؤسسات لوقف هذا الهدر؟."ومضة"لتنطلق حملة ترشيد كذلك إلى الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والمراكز الشبابية والمساجد وشركات القطاع الخاص وحتى المجمعات التجارية الكبرى لتثقيف وتعزيز قيمة ترشيد، لما نراه من الهدر في الكهرباء والماء في المؤسسات. فالحياة حلوة ولها طعم حين تنبض بالكهرباء والماء. فتأمل...