09 نوفمبر 2025
تسجيلغدا الأربعاء وبعده الخميس ثم السبت والأحد الذي يليه وينتهي مونديال قطر 2022 على روزنامة الفيفا على الأرض ولكن كيف ينتهي منا نحن ؟! كيف يمكن أن ينتهي وقد عشنا أجمل 28 يوما من عمر قطر والوطن العربي والعالم كله ؟! هل يمكن أن ننسى ما يزيد على ثلاثة ملايين مشجع حضروا لمشاهدة مباريات البطولة ودخلوا الاستادات المونديالية وانبهروا بالفعاليات المصاحبة واستمتعوا بأجواء كأس العالم في بلادنا ؟! هل يمكن أن ننسى مشجعي الأرجنتين أولا الذي كانوا أسرع المشجعين تطبعا لنا من حيث اللبس وتعلم الكلمات القطرية حتى وصل منهم للرقص في العرضة التراثية ؟! هل ننسى مشجعي السامبا الذين واصلوا رقصهم في سوق واقف بطريقتهم المذهلة وهم يرتدون ( الغتر الصفراء والعقال ) ويبحثون عمن يمكنه أن يساعدهم على ارتدائها بطريقة أهل قطر ؟! هل ننسى مشجعي الدول الأوروبية الذين زحفوا جماعات وفرادى لدولة قطر لينكشف ستار التضليل الذي أسدله على أعينهم إعلامهم الكاذب والذي صور مونديال قطر 2022 بأنه الحدث المناسب في المكان غير المناسب وغرر بهم في هذا الجانب ؟! هل ننسى شهادات النساء الأوروبيات والآسيويات اللائي عبرن بسعادة عن راحتهن العميقة وهن يتمشين ويحضرن الملاعب ويخرجن للشوارع دون اي محاولة متعمدة ولئيمة للتحرش بهن أو مضايقتهن على المستوى الأخلاقي كما كان في النسخ السابقة لبطولة كاس العالم ؟! وهل ننسى شهادات عائلات أجنبية من كافة الجنسيات والهويات وهي تعبر بأسلوب تلقائي عن سعادتها واطمئنانها على أفراد أُسرها وأطفالها من المخمورين الذين كانوا يتعرضون لهم ويهددون حياتهم عقب فوز أو خسارة منتخباتهم وخروجهم من الاستادات والتعرض لهم مباشرة ؟! هل ننسى كل هذه الإشادات التي تصلنا من هنا وهناك وحتى هذه الدقيقة لمجرد أن النهائي سوف يكون في الثامن عشر من ديسمبر القادم ولم يتبق له سوى أربع مباريات فقط ؟!. بالطبع لا ! فكأس العالم قد لا يزورنا مرة أخرى وإن سعينا له فإن هذا يحتاج لسنوات طويلة قادمة ستكون بلادنا حينها أمام تحديات رياضية واستحقاقات آسيوية وإقليمية ودولية فنحن لن نتوقف بعد المونديال بل إننا سوف نسعى أكثر للمضي قدما لأنه قد تكونت لنا سمعة عالمية موسومة بالثقة ودحض كل الأكاذيب التي كانت تروج لها وسائل الغرب لمجرد أننا دولة عربية مسلمة لم يكن لها الحق حسب وجهة نظرهم منازعة غيرها ومقارعة الكبار في طلب استضافة بطولة بحجم كأس العالم وبالشكل الذي قدمته قطر وحظي بمديح لا حد له وبثناء لا عد له والحمدلله، ولذا من الطبيعي أن تخرج الدوحة من بوتقة اكتشاف قدراتها إلى عالم إنجازاتها وحصاد كل الثمرات لهذا الجهد المبذول في المونديال والذي قدم القطريين والعرب والمسلمين بصورة جديدة مناقضة كل أدعياء الكره والإرهاب الذين حاول تصوير قطر في هذه الدائرة الشائكة والمظلمة ليأتي الواقع الحقيقي ويميط عنهم كل هذه الأكاذيب ويكشف حقيقتهم العنصرية لشعوبهم ومتابعيهم الذين باتوا يعرفون من هي قطر وما شكلها ودينها وحياتها وحضارتها وانفتاحها المنبثق من احترام الجميع لثقافتها التي طالبت العالم بذلك بكل احترام لا يناقض ترحيبها بالجميع في بلد الجميع وقد كان والحمدلله لدرجة أن العالم اليوم يود أن تتكرر نسخة أخرى عن كأس العالم في قطر ليعيشوا نفس الأجواء ويلتقوا بالعرب والمسلمين الذين لا يبدو عليهم ما قرأوه وشاهدوه وزرعه إعلامهم المضلل الذي قد يكون قد غُرر به أو كان شريكا في كل هذا لا يهم مادمنا نحن في قطر قد نجحنا ويعترف العالم المسيء لنا بنجاحنا فمن أساء وعادانا حتى قبل أن يثبت له العكس اعترف مؤخرا بأن النجاح اسمع قطر بحروف ثلاثة يسيرة النطق موجعة على صاحبها فنحن أعلم كيف نوجع وكيف نعالج !.