حماقة اقتصادية

لاشك بأن من طرح فكرة الحصار على قطر يتمتع بغباء سياسي واقتصادي واجتماعي لا مثيل له وخاصةً عندما تمارس مثل هذه الحماقة ضد بلد ثري جداً مثل قطر، ونحن نعترف بأنه أصاب العلاقات بين الشعوب الخليجية في مقتل من جميع النواحي مثل تقطيع أواصر القربى والمصاهرة والتفريق حتى بين الحبيب وحبيبه وبين المرء وزوجه؟؟ كذلك هذه المشكلة المُفتعلة التي أُريد بها تشويه سمعة قطر بهدف التشويش على ملفات قطر الأُخرى ولكن رجع كيدهم إلى نحورهم وشوهوا سمعتهم بأنفسهم وظهر للعالم بأن سمعة قطر صافية كالذهب ولا تشوبها أية شائبة وأنهم يخفون وجوها قبيحة خلف شعارات رنانة سواء كانت خيرية أو غيرها؟؟ كذلك أظهر هذا الغباء جلياً للحمقى الذين طرحوا هذه الفكرة في النواحي الاقتصادية الذي كان لها ارتداد اقتصادي كبير على دولهم أولاً فكانت خسائر كبيرة في شركات القطاع الخاص والعام؟؟ فكثير من الشركات عندهم كانت تعتمد اعتماداً كلياً على السوق القطري سواء في قطاع المواد الغذائية أو البُنى التحتية وحتى السياحية منها أفلست أو خسرت الملايين؟؟ وفقد أشخاص وظائفهم ولعنوهم لعناً كبيراً الذين كانوا السبب في ذلك،، وكانت البحرين الوقود الرخيص لهذا الحصار التي تقود لواء كذبه، فانظر ماذا جنت؟ زاد اقتصادها ضعفاً على ضعف ينتظر حسنة المعازيب لكي تدب الحياة فيه ولكن هيهات ذلك فما ذنب المواطنين في خصومات سياسية لا طائل منها؟؟ فالدول تبحث في أصقاع الأرض عن الاستثمارات وجلب رؤوس الأموال، بينما هؤلاء من الذين لا يملكون أي حس اقتصادي أو وطني ولا يحسبون لعواقب هذه الأفكار المدمرة التي تصدر من جهلة ومن أنفس مريضة لا مانع لديها من أن تُضحي بمصالح البلاد والعباد في سبيل إرضاء أنفسهم الشيطانية؟! والمضحك المبكي أنهم يعتمدون على البترول في اقتصادهم كاعتمادنا على الأكسجين، يعني إذا هبطت الأسعار أصبح حالهم حالا.