10 نوفمبر 2025
تسجيلاحتفلت الأمه الإسلامية بأكملها، فى آن واحد بعيد الفطر المبارك بكل أشكال البهجه والسرور فيما بينها، البعض من تبادل كل ألوان الحب والمحبة والترابط الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية الحميمة ما بين الأسرة الواحدة وما بين العوائل، وبعضها بأشكال متعددة من الاحتفالات التي تختلف مظاهر الاحتفال فيها باختلاف الدول والعادات والتقاليد التى تتبعها كل دوله عن الأخرى باستقبال هذه المناسبة الدينية، التى تحظى باهتمام كل عربى ومسلم وخاصة عيد الفطر وفرحة كل المسلمين فى كل بقاع الأرض ومشارقها ومغاربها بهذه الليالى، وذلك بعد انتهاء شهر الطاعات والخيرات، و هناك بعض الدول تكاد تكون حرمت من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بالشكل الذى اعتادت عليه كل عام، نظراً لما مروا به بما يسمونه بالربيع العربي والثورات التى اكتسحت هذه الدول وحرمتها هذا العام من الاحتفال بمظاهر العيد بالشكل الذى اعتادوا عليه كل عام، فى ظل أسر مستقرة ووطن آمن وعلماً بأن هناك من فقد أسرته بالكامل وهدمت بيوت آخرين ورملت نساء ويتم أطفال.. غير الأحداث المأساوية التى يتعرضون لها من قصف وتدمير واغتصابات فردية ومجتمعية مما جعلهم يحرمون من فرحة الاستقبال الحقيقية بمشاعر هذا اليوم بالصورة التى كانوا يأملون فيها. ولكن لو ألقينا الضوء على مظاهر الاحتفالات على قطر وشعبها وكل المقيمين على أرضها سنجد أن هذا العيد أعياد على قطر، والعيد الأول هو حرارة الفرحة التى تعم قطر باستقبالها بطرق تتميز بها وتخصها عن كل الدول، وتعم كافة أنحاء قطر، بما يشعرك بنكهة خاصة دينية ونفسية واجتماعية لا تجد طعمها إلا وأنت على أرض قطر، وفى أحضان الأسرة القطرية، وكل القطريين حريصون على قضاء العيد بين أسرهم، لما له من خاصية خاصة وسط الأهل والأصدقاء، الذين لم يذوقوا عبيرها إلا فى قطر، ومن جانب آخر يعتبر هذا العيد عيدين لشعب قطر وأمير دولة قطر باعتباره أول عيد له بقدوم الخير والأمل على بشاشة وجهه ونضارة فكره، فى ظل نهضة فكرية واقتصادية وثقافية وتنموية قادمة أضعافاً مضاعفة مما نتوقعها بفرحةِ مَن سيكمل مسيرة العطاء والوفاء والجهد، ولذا نبارك للشعب القطرى ونبارك لأمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله بهذا العيد، الذى نأمل من الله عز وجل أن يكون أولاً عيد أمن واستقرار على قطر، وأن يكون بداية الخير الفكرى والاقتصادي، تحت قيادة حكيمة وشابة، نأمل أن نكون يد العون له فى كل خطوة سوف يخطوها الأيام والسنوات القادمة، وتحمل رؤية والده سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني الذى وضع أساسها نصب عينيه وهى رؤية قطر 2030 وحمل سموه أعباءها، وحملنا معه دعمها، حتى ننهض بأنفسنا أولاً وبقطر ثانياً، ولذا كلنا أمل وتفاؤل بإنجازاتك التى تسعى إليها حالياً سواء كانت على مستوى قطر والعالم، ونتوقع أن تجعل من قطر فى مسيره أيامها المقبلة حدثاً لكل حدث على كل من يرى قطر من كافة الزوايا، التى تشع قفزات متنوعة من النهضة تبهر بها كل من زار قطر أو يأمل العيش على أرضها أو الاستثمار فيها، وأكبراستثمار سيكون مختلفاً من نوعه، وهو الشباب القطرى تحت قيادة شابة حريصة كل الحرص على تنميتها وتدريبها وتطويرها بكافة الإمكانات المادية والإدارية وحرصها على النهوض الفكرى والثقافى والاقتصادى لقطر، ولا تستطيع تحقيقها إلابهذه الطاقات، ولذا فإن فرحة العيد لها رونق مختلف على قطر وشعبها، وتعتبر بداية لمسيرة الأعياد التي سوف تهل علينا واحدة تلو الأخرى وسواء كان على مستوى المواطن القطرى أو المجتمع القطرى، وما يأملون السعى إليه من جعل قطر لؤلؤة اقتصادية وتنموية عالمية فى أنظار العالم، وما ننتظره أيضاً ماذا ستسهم به قطر على المستوى الخارجى، امتداداً لسياسة وحكمة وضعت الأساس، وترعرع على يدها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهذا ما اعتادة المواطن القطرى والمقيم على أرض قطر، أن العيد ليس عيداً واحداً كما يمر فى كل الدول، ولكنه أعياد بقيادة رائدة وشعب متكاتف، ووفقك الله وجعلك ذخراً لنا ولقطر.