09 نوفمبر 2025

تسجيل

دول العسكر ...؟؟؟

13 مايو 2019

الكل يعلم بأن الحكومات العربية تُولي أفراد الجيش والشرطة ومن في حكمهم أهمية قصوى وهي في المقام الأول إذا تكلمنا بصراحة متناهية هم لحماية الأنظمة في المقام الأول إلا من رحم الله ومن بعد ذلك تأتي الشعارات المعروفة التي نسمعها دائماً وما حدث في الشقيقة مصر أكبر دليل على ذلك . وهذه السلطات يتمتع أفرادها بمزايا وامتيازات وظيفية قد لا يتمتع بها الآخرون من فئة الموظفين وكلما قرُبت من مراكز القرار زادت لهم الهبات والعطايا ؟! ومن المفروض أن الوظيفة السامية لهذه القوات هي حماية الأوطان ومقدراتها المختلفة وحماية الشعب وكل من يسكن في الأوطان ومكان هذه الجيوش الطبيعي هو الحدود ومراكز التدريب وليس القصور والاستعداد الدائم والمستمر للمجهول وليس النوم في العسل ؟؟ ولكن للأسف الشديد أصبحت شهية العسكر مفتوحة للسلطة والتسلط على رقاب العباد ومقدرات البلاد وأصبح البعض منهم كعصابة علي بابا ولكن ليس أربعين حرامي بل بالألف من المفسدين ونسوا مهمتهم الأصلية السالفة الذكر وتدخلوا في الحياة السياسية وأفسدوا حياة الناس دنيا وآخرة ؟! ولم يحكموا بلدا قط وازدهر بل افتقر وأصبح يتسول المساعدات ويبيع ماء وجهه للقاصي والداني ويقدم تنازلات مُذلة وبرعوا في قتل الشعوب بذرائع الشماعة المعروفة الإرهاب التي وجدوا ضالتهم فيها واستغلوا ذلك أبشع استغلال مع أن ما يمارسونه في الخفاء هو ما يحاربونه في العلن ؟! فأصبحت جُل مشاكل العالم العربي من هؤلاء العسكر ففي أي مشكلة تجد أياديهم فيها وهم لا يُسلمون السلطة بسهولة إلا بعد أن تكون فاتورة ذلك عالية وباهظة الثمن دماء وخراب ودمار وضياع الثروات ؟؟ ووجد فيهم البعض ضالته وأخذ يحرضهم على الفتك بالشعوب وعدم تسليم السلطة للمدنيين والأحزاب المدنية لكي ينفذوا مخططاتهم الخبيثة وطبعاً للمال دور كبير في إغراء العسكر ؟؟ وانظر لما يحدث في ليبيا من الأبتر ومن يعاونه من الطامعين بثروات ليبيا الضخمة كذلك في الجزائر وفي السودان يستميت العسكر في الالتفاف على الثورات ومطالب الشعوب التي تُخيفهم إذا نجحت في إقامة دول المؤسسات والحرية والمساءلة ويكون للمواطن حق التعبير وحق الحصول على التعليم والصحة والعيش الكريم الذي أصبح غريبا في هذه الدول بسبب الفساد. [email protected]