14 نوفمبر 2025
تسجيلتأتي الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للولايات المتحدة الأميركية في منعطف بالغ الأهمية، حيث تعج منطقة الشرق الأوسط بملفات ساخنة، ستكون في صدارة المباحثات التي يجريها حضرة صاحب السمو، سواء في لقاءات سموه الثنائية التي استهلها سموه أمس بلقاء السيناتور جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة وعدد من أعضاء اللجنة بمجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي، أو مع إخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء القمة بكامب ديفيد مع الرئيس باراك أوباما.فإلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين قطر والولايات المتحدة، وبحث آفاق تطوير التعاون المشترك، سيكون لتطورات الوضع في اليمن، وسوريا، والعراق، والقضية الفلسطينية، والبرنامج النووي الايراني، ومواجهة الارهاب والتطرف، مكانا عريضا على جدول الأعمال، حيث إن قطر ودول مجلس التعاون لم تعد متفرجة على هذه الملفات، بل باتت معنية بها في الأساس، وشريكا أساسيا لايمكن الاستغناء عنه لأميركا في مواجهة بعض هذه التحديات، وهي اليوم تريد نقاشا جديا وصريحا مع الإدارة الأميركية حول سبل معالجة هذه الملفات بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها.هناك من يتحدث عن سلسلة من الالتزامات يجري التشاور بشأنها بين الطرفين الخليجي والأميركي من شأنها إقامة تفهم أمني جديد بين الطرفين، ومجموعة من المبادرات منها تعزيز القدرات العسكرية لدول المنطقة، إلى جانب تدعيم البنية التحتية للطاقة، إلا أن الموضوع الأبرز سيكون بحث وتنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة التحديات القائمة، وصياغة استراتيجية جديدة للدعم والإسناد، في الحالات التي تتطلب ذلك، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين إلى مستوى المخاطر المحدقة بالمنطقة.