15 نوفمبر 2025
تسجيلقلت لصاحبي "خريج العلوم السياسية"، وبعد أن فصلنا القول في – اغتيال حضارتنا من داخلها، وبعد أن تكلمنا عن الوسائل التي استخدمها الاستعمار ومن ورائه الاستشراق وحقق النجاح في اغتيال حضارتنا – ما هو رد الفعل من جانبنا؟ قال صاحبي: إن هذا الموضوع استغرق أكثر من قرن من الزمان، لذا فرد الفعل يحتاج إلى قرن من الزمان على الأقل.. وأن أضعف الإيمان هو أن أسوق بعض الاقتراحات كخطوة على الطريق لبثها في نفوسنا ونفوس الجيل الجديد والله الموفق. قلت: ما هي هذه الاقتراحات؟ قال: إليك يا صاحبي هذه الاقتراحات: 1- اجعل الإسلام همك ونصرته عملك كمثل أي طالب يهتم بدروسه واجعل ما نسميه في العلوم التربوية التغذية الراجعة أي التقويم المستمر للعمل والاستفادة من التجارب. 2- اجعل لك دفتر مذكرات اكتب فيه بعض المهام الواجب تنفيذها بحسب قدراتك وراجعه بين حين وآخر لتنظر إلى ما حققته من ذلك. 3- اكتب قائمة بمن تراهم يتحمسون لهذا الجهد من معارفك ونظم وقتك في دعوتهم للعمل الخيري، واجتمعوا حول عمل خيري مناسب. 4- تول قراءة كتاب مبسط لأهل بيتك وآخر لزملائك في أوقات الفراغ ثم شجعهم على القيام بالدور نفسه وتداول القراءة. 5- تربية الأبناء والزوجة على اقتسام الجهد في العمل الخيري، ما المانع أن يتولى الأبناء مثلا توزيع كتيبات وأشرطة على الحضور في مكان عام أو محاضرة. 6- بعد نجاحك فيما سبق تول النظر في أمور أخرى كرعاية أيتام، ليس بالمال فقط، بل برعاية شؤونهم وتوجيههم وتعاون الأسرة في ذلك حسب قدرته. 7- تول رعاية قضية من قضايا المسلمين الأساسية، فاعمل لدى جهة خيرية وتخصص في شيء مفيد، لا سيما أن كان ذلك متعلقاً بمهارة تتقنها كاللغة والحاسب الآلي. 8- تربية النشء الصغير على التضحية في سبيل الدين، والجهاد في سبيله بالأساليب الآتية: أ – تضمين المناهج هذا المنحى التربوي، سواء على النطاق الرسمي أو الخاص. ب – وجود جهد أدبي قصصي للأطفال يعالج هذا الجانب في الإصدارات الأدبية. ج – تفعيل دور الناشئة عبر إشراكهم في قضايا المسلمين ومطالبتهم بالبذل ولو بالقليل، ولقد أبهجني يا صاحبي، أن أطفال النرويج استطاعوا جمع الملايين من الدولارات لأطفال البوسنة في حملة تبرعات مرعية من وزارة التعليم، وهذا كفيل بزرع نوازع الخير في قلوب الناشئة النرويجيين.