18 نوفمبر 2025
تسجيلهكذا القادة الربانيين يضعون حداً حاسماً وحازماً لجميع الانتهاكات والتجاوزات التي تُهدد مصالح الأمة الكبرى وحماية مقدساتها والدفاع عن شعوبها وثرواتها وأراضيها، ونجدة من وقع عليه الظلم وتمادى فيه من قطاع طرق وفئة باغية في الظلم ومصادرة الحريات وتغيير عقيدة الغير بالقوة والقهر وبأساليب وخطب ملتوية وإتيان بعقيدة ضالة رافضية خارجة عن كل فطرة سليمة ومبادئ وثوابت الدين الإسلامي القويم، فماذا فعل القائد والحاكم الرباني صلاح الدين الأيوبي ـ رحمه الله ـ لإنقاذ اليمن، يمن أهل السنة والجماعة، وإعادتها للأمة بعد أن اختطفتها عصابة باغية، أرسل لهم ـ رحمه الله ـ سرية الحزم ولم يلتفت إلى حوار ولا إلى حلول مطروحة بقيادة أخيه الأكبر شمس الدولة توران شاه رحمه الله، فكان الفتح والنصر لليمن بفضل الله الناصر والمعين، ثم بالقيادة الحازمة والحاسمة، تأملوا يا سادة يا كرام هذه الفقرة، وكأنه حدث تاريخي يعيد نفسه من وقائع وأحداث ومجريات."أراد صلاح الدين وضع حد لهذه التجاوزات والمساوئ التي تهدد وحدة المسلمين وبخاصة بعد أن أرسل إليه أهل اليمن يستنجدون به لإنقاذهم. ومهما يكن من أمر، فقد: وجه صلاح الدين سرية بقيادة أخيه الأكبر شمس الدولة توران شاه الذي ورد مكة فاعتمر بها وسار منها إلى زبيد، فامتلكها كما سار إلى عدن وامتلكها ومنع الجيش من نهبها وقال: ما جئنا لنخرب البلاد، وإنما جئنا لعمارتها وملكها، ثم سار إلى بقية الحصون والمخالف والمعاقل فملكها، واستوثق له ملك اليمن بحذافيره وخطب للخليفة العباسي. وقتل الدعي المسمى بعبد النبي، وصفت اليمن من أكدارها، وعادت إلى ما سبق من مضمارها، وكتب شمس الدولة إلى أخيه الملك الناصر صلاح الدين يخبره بما فتح الله عليه وأحسن إليه، فكتب الملك صلاح الدين بذلك إلى نور الدين، فأرسل نور الدين بذلك إلى الخليفة يبشره بفتح اليمن والخطبة بها له". وبإذن الله ستبشرنا عاصفة الحزم بإعادة الحق إلى أهله ووضع حد لهذه التجاوزات في يمن الإيمان والحكمة والخير والإسلام والسلام، وتصفو من أكدارها التي وقع عليها ممن حملها إليها قطاع الطرق ومن خونة الوطن والأمة ومن رويبضة غادرة ومن يساندهم ويدعمهم من الصفوية الحاقدة محور رئيسي من محاور الشر في المنطقة والعالم الإسلامي، هكذا كتب التاريخ عنهم وما زال يسطّر ما يقومون به من ظلم وخداع على شعوبهم والأمة من شعارات وخطب رنانة وتصدير لثورة، والأحداث الحالية شاهدة ونحن هنا لا نتجنى على أحد ولا نأتي بأساطير وخزعبلات لا مكان لها في التاريخ والواقع."ومضة"عندما تنتصر عاصفة الحزم بإذن الله قريباً بحوله وقوته، أتوجه لقيادة التحالف وعلى رأسها المملكة ودول التحالف وفقهم الله بإقامة تحالف استراتيجي مع اليمن وإنشاء قاعدة عسكرية بقيادة المملكة في صنعاء العاصمة وعدن لحماية اليمن وأراضيها ومياهها وأمن جيرانها من أية أخطار تهددها مستقبلاً من قبل الفئة الباغية وأعوانها وكل من تسوّل له نفسه بالتهديد أو بالعبث أو بالتدخل الخارجي من قبل دولة لا تريد للمنطقة الاستقرار وفرض أجندتها الخبيثة، وهذا حق مشروع وضرورة يفرضها الواقع والتحديات، كما تفعل كثير من الدول مع دول أخرى بإقامة تحالفات إستراتيجية عسكرية.