07 نوفمبر 2025
تسجيلمن أهم فنون الحياة علاقات العمل والتعامل، فبه يقع التأثير والتأثر وهكذا الانجذاب والتنفير، وأخص بالذكر مايكون التعامل فيه بشكل أوسع واكبر وهو دائرة العمل، بيئة مختلطة ومتنوعة الشخصيات مكان تكون فيه مجبراً على التعايش مع من يعمل في ذات الدائرة فهم زملاء العمل ممن ترتبط معهم بعلاقات قد تمتد لفترات طويلة وتظل مدى الحياة وأخرى ما تلبث ان ترى النور حتى تنطفئ وتنتهي منذ أول لقاء وأخرى تموت سريعاً على موقف قد لا يذكر لتفاهته وقد لا يصل العمل إلى النجاح طالما هناك تفكك وخصام بين الزملاء وربما سوء تفاهم قد حدث ولم يتحقق منه! في مجال العمل يجب أن يتآزر زملاء العمل بإتقان وبيد واحدة لبيئة صحية ناجحة ومتكافئة للوصول إلى النهوض والرفعة والنجاح ولإنجاز ذلك لابد من تحقيق مفاتيحه فمن دونها لا يكون هناك انجاز ولا تقدم في العمل ولاتحقيق للأهداف المرجوة ومن هذه المفاتيح الذهبية، مفتاح التعاون فلابد أن تكون مصلحة العمل أن تؤخذ بالاعتبار، المفتاح الذهبي الثاني الاحترام المتبادل بين الزملاء فمن دون الاحترام يأتي الفشل، ولابد أن يراعي الجميع الأخلاق الحسنة وأن يحسن الجميع انتقاء ألفاظهم وأن يدركوا ما يقولون من قول حسن حتى يسود التقدير والاحترام بين جميع الأطراف. المفتاح الثالث توزيع المهام لفريق العمل حتى ينجز بشكل افضل وأسرع وان يعلموا مدى أهمية العمل وانجازه بالطريقة المرجوة منهم والمفتاح الرابع هم عدم الاساءة إلى أي زميل معك في دائرة العمل او خارجها فلا يرفع أحدهم صوته أو ينفرد برأيه دون غيره ويسيء الأدب فهذا يضعف بيئة العمل وينفر الكل من حوله ولابد أن يتم التشاور فيما بين الزملاء ليصلوا إلى رأي متفق عليه وان تكون المعاملة مبنية على الاحترام والتقدير والمودة ليصل العمل إلى مرحله الثبات والتميز وتحقيق المهام المنوطة بكل طرف. إن ترسيخ مفاهيم استشعار قيمة الواجب وأثره المعنوي وشرف العمل الذي يحتم على الموظف تعميق التعاون المرجو بينه وبين زملائه في العمل له آثار عميقة على الانتاج وقبل ذلك خلق بيئات عمل سليمة من الأحقاد والأمراض النفسية من كراهية وتنافر ولا يتحقق ذلك دون تفعيل منظومة القيم وبكل أمانة وصدق لتحسين مستوى الأداء ومعانقه النجاح في العمل وفي جميع مضامير الحياة.