10 نوفمبر 2025
تسجيلبعد انتهاء مباراة سوبر لوسيل والتي جمعت فريقي نادي الهلال السعودي ونادي الزمالك المصري يوم الجمعة الماضي في احتفالية تليق بافتتاح ستاد لوسيل المونديالي والذي سوف يحتضن نهائي كأس العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر القادم بإذن الله وانتهت بفوز الفريق السعودي بضربات الترجيح وكانت هذه المباراة بمثابة بروفة مصغرة عما ينتظرنا في مباريات المونديال والذي ستنطلق صافرة البداية له في العشرين من نوفمبر القادم في ستاد البيت الرائع توقعنا أن تظهر بعض أوجه القصور في التنظيم الذي بلا شك سوف يلتفت لها المنظمون لتلافي أي أخطاء في كأس العالم لكن أن يخرج المنتقدون بأسلوب المتربصين والمتصيدين والحاقدين ومن يسعون لتهويل ما يرونه حتى وإن كان شيئا لا يذكر فهذا أمر مرفوض لدينا لا سيما وإن الجميع شهد بنجاح هذه القمة الكروية المتميزة وأشاد بالتنظيم الذي تتفرد به قطر دائما وهو ما جعلها مؤهلة تماما لاستضافة حدث عالمي على مستوى كأس العالم لكرة القدم وكلنا على يقين أنه مهما كانت هناك أوجه في القصور الذي لا يذكر فإن الطبيعي أن يلتفت مثل هؤلاء لكمية المحاسن التي شملت التنظيم الرائع والذي شهد به العالم وعلى رأسه الفيفا على لسان رئيسه فانتينو الذي قال في مناسبات ماضية إنه على ثقة بأن العالم على موعد بمشاهدة أفضل نسخة من نسخ كأس العالم الماضية وهو على ثقة بما يقوله ويصرح به وألا يحاولوا إشغال المتابعين بأمور تكاد لا تذكر خصوصا وأن الجماهير المصرية والسعودية التي حضرت لرؤية قمة السوبر بجانب المواطنين والمقيمين الذين لم يفوتوا هم أيضا حضور هذه الفعالية الرياضية المهمة كلهم أشادوا بما رأوه من تنظيم رائع وخدمة ممتازة وتسهيلات لدخول وخروج الجماهير على غير ما صوره بعض الذين تصيدوا سيئة من هنا أو هناك وحاول تضخيم الأمر وكأن كل ما حدث من أمور رائعة لا يذكر أمام ما يحاولون تهويله وتعظيمه خصوصا وأن المجال سيظل متاحا حتى قبيل انطلاق كأس العالم لتلافي كل هذه الأوجه التي يمكن فعلا حلها ببساطة وتلافيها ببراعة فلم هذا الأسلوب المتعمد في الانتقاد أمام كل ما رأيناه ولمسناه من حسنات عظيمة وترتيبات فخمة لتنظيم شبه كامل لقمة السوبر السعودية المصرية ؟! ألا يميل الإنسان الطبيعي لذكر المحاسن مقارنة بذكره للمساوئ في نفس السياق أم أن البعض اعتاد أن يظل لسانه منتقدا ومتصيدا ولا يلقي بالا لأي حسنة في الموضوع الذي يتطرق له ؟! لم لا نتعود أننا حينما نلفت المعنيين لأوجه القصور في عملهم أن نشيد على أوجه الكمال لنفس العمل ؟! لم لا نكون عادلين حتى في انتقادنا إن أردنا فعلا أن نثبت حسن نوايانا في النقد نفسه ؟! فهل نحن محبون لهذا الوطن وأصدقاء له أم أعداء في الحقيقة نتصيد الزلة ونترقب العثرة ؟! . في المقابل كان هناك من وجّه اللجنة المنظمة لبعض أوجه القصور بأسلوب الشخص المحب الذي يرغب فعلا بالكمال في التنظيم ولن نبلغه لأن الكمال لله وحده ونحن بشر في الأول والأخير ولكن يكفينا أن يخرج لنا مثل هؤلاء الذين تدفعهم غيرتهم لأن يوجهوا المعنيين لما يجب الالتفات له مستقبلا في كأس العالم كي لا يتكرر ولا ينسون في الوقت نفسه أن يذكروا جهود المنظمين التي أوصلت قمة سوبر لوسيل بعد فضل الله وتوفيقه لما وصلت إليه ولا زالت أصداؤه تتداول حتى الآن على الصحف ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي وهذا بالفعل ما تحتاجه أي جهة تنظم أي فعالية كبيرة كانت أم صغيرة وهو من يوجهها لأي تقصير في عملية التنظيم لتقييمها ووضع حلول لأي خلل فيها وما أجمل هذه الفئة التي تربط انتقادها بالبناء غير الذي يحمل معول الهدم ويسير محطما لكل شيء للأسف!.