06 نوفمبر 2025

تسجيل

الرزق الحلال

12 سبتمبر 2022

فتح الله سبحانه وتعالى جلة قدرته وتنزه عن كل نقص للبشر، وخاصة المؤمنين للخير والرزق الحلال أبواباً شتى، فهي لا تُعد ولا تُحصى ليجدوا بداخلها من المهن الشريفة الشيء الكثير لكي لا يعيشوا عالة على أحد، وجعل لنا حرية الدخول من أي باب شئنا، فهي ليست محظورة على أحد، وجعل هناك أبواباً أخرى كثيرة، وأمر بأن تظل هذه الأبواب مغلقة للأبد وأن لا يفتحها أحد أو يدخل منها، فما بداخلها ما يعتقده البعض مخطئاً بأنها أرزاق لكنها في الحقيقة ليست بطيبة بل سيئة وخبيثة لا تليق بالمسلم الذي يخاف الله ويرجو منه خير الدنيا والآخرة ويتحرى الحلال والحرام بأن لا يجعل ما بداخلها رزقاً له. وبرغم كل هذا ما زال بعض المسلمين يرتكبون المخالفات ويفتحون تلك الأبواب السيئة ويدخلون من خلالها غير آبهين بالتحذيرات، فتراهم يأكلون الحرام ويفعلونه إن كان ربا أو سرقة أو خيانة أمانة أو رشوة أو أكل أموال الغير أو التكسب غير المشروع إلى آخره من طرق الاحتيال!، وإذا سألت أحدا منهم وأصدق القول لماذا تفعل ذلك وتحمل نفسك وربما غيرك مالا تطيق أو يطيق من الآثام مع أن هناك مجالات عدة أفضل من ذلك فهي حلال زلال؟، عزا أفعاله السيئة ونسبها للشيطان الذي أغواه وصور له سوء عمله بأنه صالح وليس بطالح. ولكن في حقيقة الأمر لو رضي الإنسان بما قسم الله له من رزق حلال، ولولا أن الشيطان لم يجد فينا ضالته وأرضاً خصبة ومرتعاً له وأنفساً ضعيفة لما استطاع إلينا سبيلا ولأصبح كيد الشيطان بنا ضعيفاً كما علمنا ديننا الحنيف. وآخر الكلام الرزق الحلال الطيب مهما كان قليلاً تجد فيه اللذة والبركة والقناعة في صاحبه، والرزق الحرام مهما كان كثيراً فلا بركة فيه ولا لذة له وله انعكاسات سيئة على صاحبه وفي ذريته، وصاحبه ذو نفس لا تشبع، والأمثلة على ذلك كثيرة!. كذلك إذا لم يعمل الإنسان لنفسه خيراً في حياته يجده أمامه في الآخرة فلا ينتظر من أحد بعد مماته أن يعمل خيراً باسمه عندما يكون في عالم النسيان.