17 نوفمبر 2025

تسجيل

العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

12 يوليو 2015

جميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع العالم الرباني الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله:-* العلاج الحقيق للذنوب يكون بالتوبة إلى الله وترك المعاصي والصدق في ذلك ".* من شكر الله قولاً وعملاً زاده من فضله وأحسن له العاقبة ".* كل من سلك مسلك الرسل من الدعاة والمصلحين، نجح في دعوته، وفاز بالعاقبة الحميدة ".* الناس بخير ما تناصحوا وتواصوا بالحق، فإذا أهملوا وضيعوا وتقاعسوا عن هذا الأمر العظيم، ظهرت بينهم المنكرات وقلّت بينهم الخيرات وانتشرت الرذائل ".* الاختلاط وسيلة لشر كثير وفساد كبير لا يجوز فعله ".* واعرفوا الأخلاق والأعمال التي مدحها القرآن فسارعوا إليها، وتخلقوا بها ".* إن الأمم لا بد لها من موجه يوجهها ويدلها على طريق السداد ".* لا سعادة للعباد ولا هداية ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلاّ بتعظيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، اعتقاداً وقولاً وعملاً، والاستقامة على ذلك والصبر عليه حتى الوفاة ".* لا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب، فينبغي أن يكون ذا أخلاق فاضلة، وسمت حسن، حتى يتأسى به تلامذته ".* إن التقوى كلمة جامعة تجمع الخير كله وحقيقتها أداء ما أوجب الله، واجتناب ما حرمه الله على وجه الإخلاص له والمحبة والرغبة في ثوابه والحذر من عقابه "." وأخيراً..."قال عنه الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله " ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان، ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه ". وقال عنه الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله " ابن باز كان صمام أمان في المجتمع الإسلامي ، جبل من جبال العلم كثير العمل وكثير العبادة ، فهو سهل قريب مع البسطاء والمساكين ، كان شديد التمسك بمنهج السلف ".