08 نوفمبر 2025
تسجيلأتقدم إلى قرائي الأعزاء الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم وكذلك أسرة تحرير جريدتي العزيزة " الشرق " بأحر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك جعله الله شهر خير ورحمة ومغفرة ونصر عظيم لأمتنا العربية والإسلامية على كل من يعتور طريق تقدمها وشموخها بين الأمم. دخل علينا شهر الرحمة ونزول القرآن الكريم وأمتنا في ظروف قاسية العراق اختطف منا ونحن مبصرون، وسورية الحبيبة تحترق بنيران جيشها الذي يقوده بشار الأسد وأركان حربه المكون من الشعوبيين والصفويين وأحزاب الردة والخيانة، ولبنان تنهشه الفرقة والتحزب الطائفي ونيران مشتعلة في الأطراف متجهة نحو القلب بيروت العاصمة، ومصر سقطت في مستنقع عميق لا أرى أمل في النجاة منه بسهولة، جنب الله مصر شرور أبنائها الأشرار والمتربصين بإلحاق الأذى بها وحمى شعبها من كل مكروه. وحدث ولا حرج عن حال أهلنا في ليبيا وتونس واليمن والسودان وحتى الخليج العربي الذي تحوم حوله الشرور. حالنا في قطر العزة والكرامة بخير والحمد لله قيادات شابة من قمة هرم السلطة إلى قاعدتها، نتطلع جميعا لإكمال المسيرة التي رسمها الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وأنعم عليه بالصحة وطول العمر ليتمكن من حصاد ما زرعه في شباب قطر بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم منّ الله عليه ببطانة الخير التي تعينه على أداء الأمانة التي حمل بها وهو أهل لها. (2) بعد هذا العرض عن حالنا العربي أقول: طالعتنا الصحافة المحلية بتصريحات لوكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية السيد حسن الملا مؤداه " أن إدارة القوى العاملة في وزارته ستتولى وفقا للهيكل الجديد للوزارة البحث عن وظائف للمواطنين في القطاع الخاص وتوظيفهم وتوفير فرص تدريب وتأهيلهم " وهذا خبر جدير بالاهتمام من قبل كل الأطراف . لكن ما نتمناه أن تقرن التصريحات الإعلامية والصحفية للمسؤولين بالعمل. وبهذه المناسبة لدي عدة حالات أطرحها على وزارة العمل ممثلة في وكيل الوزارة السيد الملا صاحب التصريح آنف الذكر. الحالة الأولى شباب فاتهم قطار التعليم العام لأسباب اجتماعية فلم ينالوا منه أكثر من الشهادة الابتدائية وهم يبحثون عن عمل ولم يجدوا أي فرصة للعمل، أحدهم وجد فرصة عمل في أحد أجهزة الدولة واجتاز الكشف الطبي بأنه لائق طبيا للوظيفة، لم يوظف ذلك الشاب لأنه اكتشف أنه أصدر شيكا بنكيا لأحد أفراد أسرته بدون رصيد وهذه الحادثة تمت قبل عشر سنوات وأن سجله الأمني أبيض فهل حادثة إصدار شيك بدون رصيد لأحد أفراد الأسرة تكون عقابا له وإلى الأبد الأمر الذي لا يجد وهو في سن الشباب أي أمل " نرتكب الذنوب في حق الله عز وجل ونتوب فيقبل الله التوبة من عباده " النيابة العامة تقول إن مثل هذه الحادثة تسقط بالتقادم فهل من سبيل يا أستاذ حسن أملا لإنقاذ هذا الشاب من أن تتلاقفه أيادي السوء تحت نيران الحاجة للمال القاتلة؟ حالة أخرى، شباب في مستويات علمية (جامعية) يتقدمون لطلب وظائف في القطاع الخاص أو شبه الحكومي ويطلب منهم خبرة لا تقل عن (خمس سنوات في الحد الأدنى) معظم شبابنا لا يملكون خبرة الخمس سنوات فهل يمكن تجنبها؟ .آخرون لديهم خبرات ولكنهم وظفوا بمرتبات أقل من أقرانهم الأجانب رغم إلمامهم باللغتين العربية والإنجليزية زايد الخبرة العملية فهل يعقل أن يوظف أجنبي قد يكون أقل تأهيلا أكاديميا من القطري / القطرية بمرتب أعلى وبمسمى وظيفي أعلى؟. لدي نماذج كثيرة من هذه القضايا لا يتسع الوقت لذكرها. اكتفي بما سقت من نماذج قابل التحقق منها. آخر القول: وزارة شباب تبحث عن شباب للعمل في القطاعين الخاص والعام، أملنا كبير في سعادة الأخ العزيز الدكتور عبد الله الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية أن يحقق طموحات هذه النوعية من أبناء قطر ذكرانا وإناثا، والله الموفق.