14 نوفمبر 2025
تسجيليساعد الصيام على تحسين الصحة بشكل عام، فأثناء الصوم يحصل الجسد على فرصة جيدة للتخلص من السموم والفضلات المتراكمة في نسيجه وفي الوقت نفسه يعمل الصوم على إقصاء كل العوامل التي تؤدي إلى الشيخوخة. يقول العالم سنكلير: "إن أكبر شيء يعطينا إياه الصوم هو مستوى جديد من الصحة، وهذا التجدد في الصحة يصيب الكبار في السن والشباب على حد سواء وبالنسبة ذاتها، ذلك أن العضوية تتجدد بكاملها فتتحسن وظائفها العديدة وتنشط". ويظهر هذا التجدد على بشرة الإنسان فتختفي البقع والحبوب والتجاعيد الجلدية ويصبح الجلد أكثر نضارة وحيوية ويصبح لونه أكثر صفاء أما العيون فتصبح أكثر بريقًا. يقول د. آلان كوت "إنه عندما يصوم مدة يومين فحسب، يلاحظ أن التجاعيد الخفيفة في وجهه تبدو وكأنها تختفي من الوجود". وقد أجرى البروفسور مورجوليس العديد من التجارب المرتبطة بالصيام وتوصل إلى نتيجة مفادها أن أنسجة الجسد لا تتلف أثناء الصوم ولا يتغير تركيبها. وقد أوضحت تجارب كل من د. كارلسون ود. كوند – قسم الفيزيولوجيا –جامعة شيكاغو أن الصوم لمدة أربعة عشر يوما يكفي لأن يجدد مؤقتا أنسجة جسد إنسان في الأربعين من عمره بحيث يعيد هذه الأنسجة إلى حالة فسيولوجية تشبه ما هي عليه لدى شاب عمره سبعة عشر عاما. يقول د. شيلتون في كتابه التداوي بالصوم: "إن التجارب التي أُجريت على الإنسان والكلاب في المختبر الحيوي في جامعة "شيكاغو" والتي نشرت نتائجها في مجلة "الأبحاث الاستقلابية" قد أظهرت أن صومًا لمدة 30-40 يومًا يعطي زيادة في الاستقلاب مقدارها 5-6% وإذا ما علمنا أن النقص في درجة الاستقلاب هو مظهر من مظاهر الشيخوخة، عرفنا أن الصوم بزيادته معدل الاستقلاب في الجسم يعمل على إعادة الشباب إليه". يعمل الصوم على تنقية الدم وتجديد الأعضاء وطرح السموم المتراكمة وجلاء الحواس وتحسن الهضم وزيادة التمثيل الغذائي وفوق ذلك يعيد الخلايا والأنسجة إلى حالة الشباب.