17 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مباريات مجنونة خاضتها الفرق الأربعة بالدور نصف النهائي لأبطال أوروبا ذهابا تغلب فيها يوفنتوس على ريال مدريد 2/1 وبرشلونة على البايرن ميونيخ 3/0!وسواء اليوفي أو البرشا ساعدهم بذلك اللعب على أراضيهم وبين جماهيرهم التي لعبت دورا إيجابيا بالفوز بنتيجة مطمئنة لبرشلونة على الأكثر على اعتبار أن البايرن بحاجة لمعجزة كروية قوامها 4/0 على برشلونة إيابا، بحين أن مهمة ريال مدريد على أرضه يكفيه هدف يتيم أو أكثر متى ما جادت قريحة الملوك البيض وابتدأ الغرام الملتهب بصفعات لا تخطئ!ليست مقولة خاطئة ولا ضربا من خيال أن الأرض تلعب مع أصحابها وتسديهم الحظ والقوة والعزيمة، وليست قاعدة فهناك فرق ومنتخبات عالمية منيت بخسائر عظيمة على أراضيها وليس أكثر من فضيحة البرازيل التي تجرعت مرارة الهزيمة المذلة على أراضيها بالدور نصف النهائي لمونديال 2014م من الماكينات الألمانية!كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء والرغبة بمطاولة الانتصارات وغير ذلك فرضيات لا يمكن الوثوق بها أو البناء عليها، الأرض ليست قدما إضافية ولا الجمهور عددا زائدا من اللاعبين لكنهما مفتاح الانتصارات! وبالعكس هناك أراض تلعب لإكرام ضيوفها حد إفلاس أصحابها وبكائهم ونحيبهم! مباراتان أوروبيتان غاب فيهما العقل وتفوق المنطق كرة القدم تعطي من يعطيها!غابت صفعات الملوك أمام يوفنتوس صاحب السيادة والريادة الأوروبية والإيطالية فريق السيدة العجوز باختراعات انشيلوتي! وحضرت مفاجأة اليوفي المتوقعة بفعل الداهية أليغري وروعة فريقه البيانكونيري!البايرن تهدد وتوعد كثيرا قبل موقعة الذهاب ولم تمض 90 دقيقة إلا وقد أصبح مسرحا لأكبر فضيحة أوروبية برباعية من برشلونة وبرغوثها الأرجنتيني! فها هم الألمان يحترقون بنار غرورهم وعنجهيتهم وجوارديولا الذي خانته الظنون فظن أنه الأستاذ الذي لا يغلب والعاشق الذي لا يقهر والكبير الذي لا يهزم، فقهره (الولدان) وتفوقوا بمباراة قمة تخطيطية وتكتيكية من الداهية الجديد انريكه الذي جعله الأسبان ملكا على الكامب نو وبرشلونة وكتالونيا بتلك الليلة المجنونة!برشلونة أكثر فريق أوروبي يستغل عامل الأرض والجمهور بالمباريات المصيرية لتحقق الفوز الكبير، فالكامب نو قدما فولاذية وجمهور برشلونة بركان غضب ثائر وبركة توزع الحلوى على اللاعبين!إيابا ورغم أن الخاسرين كلاهما الريال والبايرن يلعبان على أراضيهما فإن العودة والتصحيح تحتاج جمهور يهز الأرض بمدريد وميونيخ رغم صعوبة مهمة النادي البافاري!قرأت تصريحا بالليكيب الفرنسية لمدافع البايرن الدولي المغربي المهدي بن عطيه يقول (إنه ليس أمرا سهلا، ولكن إن لم نؤمن بأنفسنا يمكننا البقاء بمنازلنا أفضل)! فكرامة انشيلوتي وجارديولا ورأسيهما مرتهنة باستغلال أرض وجمهور ملعبي السنتياغو برنابيو وأليانز أرينا والرغبة الانتحارية بالتصحيح والوصول للنهائي القاري العظيم! فهل ستلعب الأرض مع أصحابها مجددا وتنتصر لأهلها وهم يخوضون حربا ضروس للثأر والكرامة والانتقام وإثبات الأفضلية والعراقة والشعبية؟!!