17 نوفمبر 2025
تسجيلاقتربنا من العيد الرياضي أو اليوم الرياضي الذي حدده قرار نائب الأمير سمو الشيخ تميم بن حمد حفظه الله ورعاه والذي اعتبر بادرة غير مسبوقة في عالمنا العربي بتخصيص يوم للرياضة حين حدد الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام ليكون يوما رياضيا للدولة ويعتبر إجازة مدفوعة الأجر تنظم خلاله الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة فعاليات رياضية وحركية يشارك فيها العاملون والمنتسبون إليها. ولاشك أن هذا القرار أثلج صدور الجميع لما في الرياضة من خير عميم وما اعنيه بكلمة رياضة ليست رياضة المحترفين الذين يتكسبون ويتبارون فيها في مختلف الملاعب والمضامير وإنما أعنى الرياضة للهواة من العائلات والاسر، الكبار والصغار، النساء والأطفال. ولأن الجسم السليم في العقل السليم فقد تقرر هذا اليوم أن يرسخ أهمية الرياضة من مختلف النواحي بل وجعلنا ننتبه لما هو معلوم بالضرورة من أهمية الرياضة بالنسبة للفرد من حفظ جسم الإنسان قوياً ونشيطاً، يؤدي وظائفه بشكل طبيعي، فهي غذاء للجسم والعقل معا، وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وتُحسن عمل القلب، وتقوي العضلات وتزيد مرونة المفاصل وتُكسب الجسد اللياقة البدنية والذهنية، والقوة والحيوية والنشاط. كما هى حيوية لمواجهة اى اعتداء. والرياضة تملأ وقت الفراغ عند الشباب بما هو خير، حتى لا يكون مجالاً للانحلال والفساد، وبذلك يتم توجيه طاقات الشباب إلى ما هو نافع وتحقيق التمتع لهم بما هو مفيد. كما تنمي الرياضة روح التعاون، وتنشر المنافسة الشريفة الهادئة بين الأفراد والجماعات. وتنمي أخلاق الفرد وتحسن من تعامله مع الآخرين، فتدفعهُ إلى الصدق والأخلاق الكريمة. وهنا لابد أن نتذكر الرياضات التي عُرفت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مثل * الجري على الأقدام، فكان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقرهم على ذلك. * الرماية. * الفروسية وركوب الخيل، ففي حديث لأبي هريرة، أن النبي قال: "لا سبق إلا في خُف أو حافر أو نصل". (سنن أبو داود، كتاب الجهاد، باب السبق). * السباحة، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا). * المصارعة، وقد كانت المصارعة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم منافسة تظهر قوة الرجال بحيث يلقي أحد المنافسين الآخر أرضاً دون إيذاء أو ضرر أو سخرية منه، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع (ركانة) حيث كان رجلٌ اسمه ركانة بن زيد صارع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان أقوى الرجال في المدينة، فصرعهُ النبي عليه السلام. ولا شك أن اهتمام دولة قطر بالرياضة والذي توج بتخصيص يوم رياضي يعد بمثابة عيد وتذكير بأهمية الرياضة في حياتنا وحث لمن يتكاسلون عن الرياضة على القيام بها حتى لو بالمشي الخفيف لعدة دقائق كل يوم. ولعل توفير الدولة البنية التحتية الرياضية من ملاعب وصالات رياضية ومضامير جري وصالات جيم على أعلى مستوى تقني عالمي يشجع الجميع على ممارسة الرياضة كذلك اهتمام الأندية الرياضية في الدولة باستقطاب عشاق الرياضة وبالمجان لممارسة ما يحبونه من رياضات في منشآت تلك الأندية ومراكز الشباب ليعد ترسيخا آخر لتأكيد قيمة الرياضة في حياتنا. وأخيرا هى دعوة كريمة لكل من يعيش على ارض بلادنا قطر الحبيبة سواء من المواطنين أو المقيمين لممارسة الرياضة ليس في اليوم الرياضي وحسب وإنما طوال أيام السنة وسلامتكم. [email protected]