14 نوفمبر 2025

تسجيل

لماذا حولت دول الحصار مساجدها للتحريض ضد قطر ؟!

11 أغسطس 2017

المساجد خلقت لتربية وتوعية المجتمع بالقيم والمبادئ الدينية التي يتحلى بها الإسلام تحويل المساجد إلى منابر لتفتيت الجسد الخليجي جريمة كبرى سيحاسب عليها التاريخ وضعت المنابر الدينية بوجه عام والمساجد بوجه خاص لتوعية الناس بدينهم والاهتمام بقضاياهم المجتمعية .. ولم تخلق من اجل التشويه والاساءة للأشخاص والدول والرموز بطرق تدليسية ومدسوسة .. لأن الدين الإسلامي أكبر من كل هذه الافتراءات والتجاوزات التي لجأت إليها دول الحصار في أزمتها المفتعلة مع قطر. نعم تحولت خطب الجمعة في دول الحصار إلى خطب تضليلية لنشر الفتن والبلبلة بين دول الخليج .. فالحصار القائم على دولة قطر جاء بسياسة مدبرة من دول تعاونت على الاساءة والتشويه لدولة لا دخل لها في كل ما قيل عنها أو نسب إليها عن طريق الزور والكذب! وبعد أن ظهرت بوادر المؤامرة لأول مرة على قطر في الأيام الأولى للأزمة .. جاءت المؤامرة الأخرى في وضح النهار وخلال فترة الظهيرة من خلال حشد خطب الجمعة ضد قطر وشعبها بأحقاد ما أنزل الله بها من سلطان. ولا شك أن اللجوء إلى زرع هذه الأحقاد بين دول الخليج جاء بسبب الجهل الذي يتمتع به هؤلاء الخطباء من المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة لانهم "علماء سلطة لا يخافون الله بل يخافون السلطة والحكام أولا " !! . أمثال هؤلاء الخطباء مثواهم جهنم وبئس المصير .. ومن لا يخشى الله فيما يقول ويفعل ويكذب على الناس في خطبة الجمعة فليبتبوأ مقعده من النار. البعض علق على هذا الموضوع عبر شبكات التواصل الاجتماعي معبرا عن غضبه تجاه هذا الأسلوب غير المؤدب وغيرالعادل لانه جاء من قبل علماء الدين الذين يجب أن يحترموا دينهم الذي ينتسبون اليه ولا يشوهوا سمعتهم ويلوثوها بادعاءات باطلة فرضتها عليهم دولهم بغير حق .. وأصبحوا يخطبون بلا ضمير ولا ذمة!!. والمحزن في الأمر أن بعض هؤلاء الخطباء قاموا بالدعاء على قطر وأهلها بصورة مشينة لانه لا يجوز دعاء المسلم على المسلم بالفناء والهلاك في مثل هذه المنابر وبصورة تحريضية يرفضها ديننا الاسلامي الحنيف. مثل هذه الخطب جاءت للتأثير على الرأي العام بحجج واهية من خلال التوافق مع قرارات دول الحصار التي أساءت الأدب إلى قطر وتآمرت عليها لتحقيق أهدافها وغاياتها التي تنشدها من أجل الاطاحة بدولة قطر بصورة غير مشروعة وغير منطقية !! . النفاق بين الخطباء اللافت للنظر خلال أزمة الحصار هذه أن أغلب خطباء الجمعة والدعاة في بعض دول الحصار تنصلوا عن مبادئهم السابقة التي كانت تطالب بالوحدة والتعاون بين دول الخليج .. فانقلبوا 180 درجة في يوم وليلة ودون سابق انذار مع كل الأسف !!. ويظهر ذلك جليا من خلال تغريدات الكثير منهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي .. فالغالبية منهم كانوا يثنون على جهود قطر في السابق بينما تحولوا اليوم الى أبواق حكومية مع سلطة بلدانهم ضد قطر والشعب القطري وسبحان مغيرالأحوال .. !!. ويشكك الكثير في تصريحات هؤلاء الدعاة .. فهل صرحوا بكل هذا العداء ضد قطر ؟؟.. وهذا الأمر قد يكون جائزا في مثل هذه الأزمات الطارئة التي تحدق بالخليج دون سابق إنذار. هؤلاء العلماء أصبحوا يجارون السلطة ويتبعون الحكومات وقد انكشفوا للرأي العام خلال هذه الأزمة .. ولهذا فلم يعد المواطن الخليجي يثق فيهم ولا في آرائهم وفتاويهم المضللة والتي أصبح الناس يشتمون منها رائحة التدليس والفبركة فيما يدعون اليه !!. كلمة أخيرة خلال الأيام الماضية بثّ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لخطبة الجمعة بأحد مساجد دول الحصار ، تثبت استخدام منابر المساجد وحسابات الدعاة على مواقع التواصل الاجتماعي أتت للتحريض على دولة قطر ، ضمن خطتها لشيطنة قطر ومحاولة تبرير حصارها .. ونقول لكل هؤلاء : " كفوا عن ذلك فقد طفح الكيل لانكم لاتستحقون أن يطلق عليكم اسم علماء أمة " !!.