16 نوفمبر 2025
تسجيلالآن الشغل الشاغل للعديد من الافراد. حول الدراما التلفزيونية سألني الصديق الصحفي "محمد عادل" هذا السؤال اللغز، والحقيقة أن ساعات اليوم "24 ساعة" وعدد المسلسلات التي تم انتاجها مثل سنة في إحدى الدول "55 مسلسلاً" هذا في دولة واحدة بخلاف مصر، السعودية، سوريا، الإمارات، ونحمد الله أن تلفزيوننا الموقر في بيات شتوي حتى الآن وأن الدراما الإذاعية قد تم إلغاؤها، وقريباً سوف يتم إلغاء قسم الدراما والنصوص لعدم الحاجة إلى هذا النوع من الأعمال، أقول إننا لو فرضنا أن عدد المسلسلات في قطاع الدراما الاجتماعية، التاريخية، سير الفنانات والمبدعات (مائة) مسلسل، وأن مدة كل مسلسل ساعة، وعددها ثلاثون حلقة، فإن الإنسان يحتاج الـ(100) ساعة يومياً، فماذا يشاهد وأن معظم هذه الأعمال مع الأسف غث وتكرار، والاعتماد في بعضها على الاقتباس حتى لا أقول السرقة، وأن بعض النجوم في العديد من الأعمال قد يتنازل عن تاريخه مقابل ستة أرقام في حسابه.نعم عبر أحدهم ذات يوم عن قيمة الورق، ولكن أمام المبالغ المبُالغ فيها كأجور يتلاشى كل شيء.كنت أريد أن اصرخ في أخي محمد عادل، الصحفي النشط أين الرحيل، الساقية، أين الأعمال المرتبطة بالابداع الفكري كنتاج لابداعات العقاد، السمار، طه حسين، ثروت اباظة، أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبدالرحمن، أين صرخات ناصر القصبي وعبدالله السدحان، أين غانم السليطي وعيونه اللاقطة.. وعشرات الأسماء من كتاب ومخرجين ومؤدين، أين ذهب نجدت انزور.. والمخرج الكبير ابداعاً أحمد المقلة!! هذا لا يعني أننا لا نملك إسهاماً، وأن الجمود قد غلف واقعنا، أنا مثلاً استمتع بالنتاج المحلي عبر مبدعين من أبناء الخليج مثل المخرج البحريني جمعان الرويعي، وفرحان الأول، وحكايات الزمن الجميل، وأيضاً بثراء تجربة جمال سالم الإماراتي، كلاهما ينبش في ذاكرة الماضي الذي رحل سريعاً، وهذا ليس بكاء على اللبن المسكوب.نعم كان الماضي، وعبر بساطة الحياد وبساطة الإنسان له لون وطعم وكنا نجد في ليالي رمضان راحة أكبر، لم نكن نملك مثل هذه القنوات ولا رغد العيش، ولكننا كنا نملك راحة البال والقناعة، ولم يكن احدنا يردد في المجلس، اسكت.. ضيعت علينا المشهد، لأن إحداهن تعبر عن لقطة عابرة، وهي ترتدي ما لا يستر إلا جزءاً منها، ثم يردد في صوت مسموع "رمضان كريم".كل عام وأنتم بألف خير