05 نوفمبر 2025
تسجيلإلى متى؟ إلى متى يا سوريا يظل بحر الدموع يجري في طرقاتك؟ إلى متى تظل ارضك مخضبة بالدماء؟ إلى متى تظل صرخات اليتامى والأرامل تتوالى وتتطاول لتصل لعنان السماء؟ إلى متى تستمر المجزرة البشرية؟ كيف لنا ان ننام وأنّات الجرحى تلهب اسماعنا؟ كيف لنا ان نرتاح واخواننا في سوريا يذوقون أمر العذاب؟ كيف هان علينا ان نسكت ونسكت حتى تفاقمت تلك الجريمة الشنعاء؟ اين البلاد العربية؟ اين الأمة الاسلامية؟ اين الدول الغربية التي تنادي بحقوق الانسان وحقوق الحيوان؟ تلك الدول التي لا يقر لها قرار ولايغمض لها جفن إنْ مس أحدهم ذيل قطتهم او كلبهم؟ ألم يسمعوا بأن هناك ملايين من القتلى والجرحى يفترشون رمال سوريا العزيزة؟ ألم يروا تلك المدن الجميلة وهي تحترق عن بكرة أبيها؟ انها ليست مدنا — (لاسمح الله) — للحيوانات او الحشرات ولو كان ذلك لكان حرام على من يحرقها؟ إنها مدن تمتلئ بأناس شرفاء ابرياء عرب ومسلمون مثلنا!! اين ضمير العالم؟ اين ضمير الإنسانية؟ هل تجمدت دماء النخوة والمروءة والإنسانية في عروقه؟ هل تبلد فكره؟ هل عميت عيناه فلم تعد ترى تلك الإبادة الجماعية لشعب حر أصيل؟ ربما لأننا عرب؟ سواء كنا مسلمين او مسيحيين ربما لأننا مسلمين سواء كنا عرب او غير عرب؟ ألسنا بشرا مثلهم؟ مابالهم لاينطقون؟ وهم للحق مضيعون؟ مابالهم لايصرخون؟ وللدماء مريقون؟ مابالهم لايحزنون؟ وللابرياء مقتلون؟ ان ما يحدث في سوريا من قتل وحرق وسفك لدماء الابرياء لهو وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء. ولكن اذا كان العالم الغربي المتحضر لايرى ولايسمع ولايحس بمصيبتنا الكبرى في سوريا!! فأين انتم ياعرب؟ اين النخوة العربية؟ اين الشهامة؟ اين المروءة؟ اين الوطن؟ اين الاصالة والعروبة في الامم؟ راح النهار وجاء الظلام يدوب بالحمم دم الشهيد اصبح يسيل بوطني السليب فتسكب دموع وتحرق قلوب بوطني الحبيب. اين انتم يا مسلمون؟ ألا يجمعنا بأهلنا في سوريا دم واحد ودين واحد وتاريخ واحد بل وحدود واحدة هل تحتمل ان تفقد اخاك او اختك، ابنك او ابنتك؟ هل يمكنك ان ترى عزيز عليك يحترق امامك او يذبح كما تذبح الخراف — أعزهم الله احبابنا في سوريا من ذلك — اين انتم من حديث رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي قال فيه: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم: كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير، إنك كمسلم مطالب بأن تدافع عن المظلومين وتحمي المضطهدين حتى لو كانوا على غير دينك فما بالك بأناس من دينك ولحمك ودمك. إنها دعوة لكل المسلمين وكل العرب ان يستيقظوا ويهبوا لنصرة اخوانهم في الدين والعروبة، لندعُ لهم ليل نهار، لنرسل لهم المعونات كل قدر استطاعته، لنخاطب كل من نستطيع ان نصل إليهم من المسؤولين على مستوى العالم — لنقف يداً واحدة لنرفع الظلم ليس فقط عن سوريا وفلسطين ومينامار بل لنرفعه عن كل بلد تحت وطأة الظلم والاجرام. كلمة حق: — غضبنا للحق وحزننا على ما يجري في سوريا لن ينسينا تلك الايادي البيضاء لقطر العظيمة وحكومتها الرشيدة وشعبها الكريم. تلك الايادي التي امتدت دائما ومازلت تمتد لتعين القاصي والداني، القريب والبعيد جزاهم الله خير الجزاء، اللهم فرج كرب اهل سوريا وفلسطين والعراق ومينامار واليمن، وفرج كرب كل مكروب يارب العالمين آمين آمين آمين.