10 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تغمرنا في طفولتنا أحلامنا، أحلام بأن نصبح وأن نكون كمثل هذا وذاك، نحتذي بهم كمثل أعلى في النجاح ونبتغى أن نكون كمثلهم، تلك الأحلام البسيطة وحتى وإن كانت صغيرة ولكن أقل ما فيها تواجدها، فعادة ما يكون السؤال الأول الوارد لأي طفل نلتقي به، "ما هو حلمك؟ وماذا تريد أن تكون عندما تكبر"؟، فنستمتع بإجاباتهم البريئة، وهو يقول بعفويه:"أريد أن أكون كوالدي" أو"أن تكون كوالدتها" أريد أن أصبح شرطياً أو طبيباً، مهندساً أو طياراً. يكبر هؤلاء الأطفال ولكن لا تكبر معهم أحلامهم، بل في أغلبها تضيع وتنجلي، ألم يكن من المفترض أن تكبر معهم أحلامهم وتصبح أهدافاً يسعون لتحقيقها، فما الذي حدث؟ فتتحول أحلام شبابنا إلى عمل يقضي حياته به، ينتظر نهاية الشهر ليستلم راتبه، فتقتصر أحلامه على السفر وسيارة ونظارة وساعة وقلم!!في ثقافتنا يندر وجود الأحلام والغريب أن فينا من لا يشجع أبناءه على ملاحقة أحلامهم واستثمارها وحتى أنه قد يفرط ضاحكاً إن ما سمع ابنه قائلاً: "أريد أن أصبح كذا وأن أحقق كذا" فيحطم أحلام أبنه أو أخيه أو حتى صديقه بضرب الواقع، ولكنه واقع من؟ هل هو حقاً واقع حياتنا أو هذا هو واقعه هو، فينشر عجزه وفشله بتحقيق أحلامه، ويبرر ويختلق أسباباً كفيله بعزوف ذلك الشخص على السير قدماً لتحقيق أهدافه، فتكون تلك الكلمات كفيلة لأن يدير ظهره لأحلامه ويعيش حياته كحياتهم. ليس هناك شيء يأتيك على طبق من ذهب، فإن ما واجهتك المصاعب وكثرة العراقيل فلا تجعلها كفيلة لأن توقفك فتتراجع عن تحقيق ما تحلم به وإنما لتكن الدافع لأن تحارب من أجل نفسك أولاً ومن أجل مجتمعك ومن أجل وطنك الذي قدم لك الكثير وينتظر منك، فما أنت بفاعل؟لا قيمة لشيء يأتي دون جهد ومشقة دون تعب وعناء، ولا قيمة لك دون أحلام تعيشها وأهداف تحققها وإنجازات تقدمها، فلا تشغل نفسك بالمهبطين ولا تلتفت لمثلهم، وأعلم أنك عندما تسعى فأنت تحقق بهذا ذاتك لا ذات غيرك، كن أنت المنجز واجتهد وحارب ولا ترم لوم خذلك لنفسك ولأحلامك على غيرك، فلست بحاجة للتشجيع لتحقق ذاتك ولست في حاجة للدعم لتكن ما تريد ولست في حاجة بأن تتبني أحلامك من أحد ما كان. وما الفائدة بعد ذلك فأين جهدك وسعيك، أجدر بك أن تتركها له فيحققها بدلاً عنك.بعد الإنجاز يأتي كل شيء لا قبله، فازرع لتحصد لا أن تنتظر أن يأتيك من يزرع عنك ويحصد عنك ويقدم لك فتأكل، ويشكرك!.