10 نوفمبر 2025
تسجيلعقلك الباطن هو المسئول عن كل تلك المشاعر التي تطلق فجأة، هل تذكر كم مرة نسيت أمرا ما، كاسم شخص أو مكان أو بلد وحاولت أن تتذكره فلم تنجح، ثم فجأة وأنت منشغل بأمر آخر لا علاقة له تماما بذلك الاسم تذكرته وكأن أحدا ما أخبرك به؟ وهل حدث لك أنك كنت أمام مشكلة مستعصية لا تستطيع حلها فإذا بك بعد فترة قصيرة يقفز الحل إلى رأسك فجأة وبدون سابق إنذار، إن الرابط بين كل هذه المواقف السابقة هو العقل الباطن، هو عاداتك وهو الذي أهداك حل المشكلة بعد أن أعطيته إياها ونسيتها، وهو الذي يقود سيارتك ويتحكم بجوارحك بينما عقلك الواعي منشغل بالتفكير في أمر آخر تماما. ونجد العقل الواعي مسؤولا عن كل الأشياء التي تقوم بها وأنت واع مثل الحساب، التفكير والحركة، فمثلا التنفس يتحكم فيه عقلك الباطن لأنه يحدث دون تدخل منك، ولكن إذا تدخلت وقمت بالتحكم في أنفاسك فحينها يكون عقلك الواعي هو المتحكم. عقلك الباطن مسئول عن كل المشاعر التي تشعر بها بدءا من الشعور بالقلق قبل موقف معين وصولا إلى الشعور بالنقص. كل المشاعر التي تشعر بها تنبع من خبراتك السابقة، ماضيك وتجاربك الماضية. فور أن تجد موقفا مشابها لموقف تعرضت له من قبل يطلق عقلك مشاعر مشابهة لتلك التي شعرت بها عند مواجهة الموقف أول مرة. فمثلا إن تعرضت للعداء من شخص معين في الظلام فستجد نفسك تسترجع نفس مشاعر الخوف كلما وجدت نفسك في الظلام. عقلك الباطن هو المسئول عن كل تلك المشاعر وهو الذي يطلقها، إن نجحت في إيجاد طريقة معينة للتواصل مع عقلك الباطن فهناك احتمال كبير أن تستطيع التحكم في مشاعرك. والعقل الباطن لا يفرق بين الصورة الواقعية والصورة التخيلية، فإذا استخدم الإنسان حواسه الخمس في رسم صورة تخيلية لأهدافه وقد تحققت وجعل يكررها على نفسه لفترات طويلة فإن هذه الصورة ستستقر في عقله الباطن، ويصدقها ويتعامل مع صاحبها كأنها قد تحققت فعلا، فيفجر فيه الإرادة والعزيمة والطاقة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. *همسة - الأسرة المستقرة المتكاتفة مصدر أساسي من مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله فإنه لا يشعر به إذا فشل في بناء أسرته.