11 نوفمبر 2025
تسجيلقطر نجحت في تحقيق مراتب متقدمة يوفر تقرير جودة الحياة لعام 2018 ومصدره موقع نامبيو الإلكتروني والذي يهتم بإجراء مقارنات للمؤشرات التي تتعلق بأمور حيوية مثل المعيشة والجرائم تقييما لنصف دول مجلس التعاون الخليجي. يختلف هذا المؤشر عن تقرير جودة المعيشة والذي يقارن طبيعة الحياة في المدن ومنها مدن مجلس التعاون الخليجي. يتميز التقرير باعتماده لمعايير تعزز فيما بينها من نمط الحياة من قبيل القيمة الشرائية للدخل، والصحة، والأمن، والمناخ، ومستوى التلوث والازدحام المروري، وكلفة المعيشة، وأسعار العقارات. يجري تقرير 2018 مقارنة بين 60 بلدا في العالم مقابل 67 دولة في العام 2017. المراتب الأولى بطبيعة الحال من نصيب الدول الاسكندنافية مثل الدنمارك وفنلندا نظرا لتركيزها على نمط المعيشة. كما تأتي اليابان في مقدمة الدول الآسيوية. يوفر التقرير تقييما لأداء ثلاث من دول مجلس التعاون الخليجي وهي: قطر والامارات والسعودية لأسباب تتضن توافر معلومات حيوية عنها. كما جاءت قطر في المركز 26 عالميا بعد جمهورية التشيك لكن قبل كوريا الجنوبية. تعتبر هذه النتيجة تحسنا لافتا مقارنة مع تقرير 2017 عندما نالت قطر المرتبة 42 دوليا. بدورها، حافظت السعودية على ترتيبها العام أي 31 عالميا. لكن الذي حدث عبارة عن نجاح قطر في تحقيق مراتب متقدمة في تقرير 2018. في بعض التفاصيل، تأتي قطر في المرتبة الثانية عالميا بعد النرويج بالنسبة لمعيار قدرة تحقيق أعلى الرواتب. مؤكدا، يعد هذا الأمر حيويا بالنسبة للعمالة المغتربة حيث يعد الدخل حجر الزاوية لقرار الاغتراب. وكما جاء في الأثر، الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة. يشكل مستوى الدخل إحدى نقاط القوة لقطر. أمر لافت حصول كندا على أفضل مرتبة في مجال الأمن خصوصا مقارنة مع جارتها الكبرى أي الولايات المتحدة والتي تعاني من انتشار السلاح. كما تأتي استراليا في مقدمة الدول التي تخصص أعلى نسبة من موازنتها للصرف على التعليم. صحيح، تتمتع بعض الدول المتقدمة مثل سويسرا بنتائج لافتة فيما يخص نمط الحياة. لكن الصحيح كذلك معاناة سويسرا من معضلة ارتفاع كلفة المعيشة فيها. من جملة الأمور، يؤكد تقرير 2018 لجودة الحياة بأن بمقدور دول مجلس التعاون الخليجي تعزيز ترتيبها نظرا لوجود الإمكانيات مثل الخدمات الصحية والحال كذلك مع التعليم، وقدرة الحفاظ على قيمة العملة الوطنية. كما يكشف التقرير قدرة المنظومة الخليجية بتحقيق نتائج عالمية أفضل من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. لكن تتأخر دول مجلس التعاون الخليجي في بعض المعايير المهمة مثل استدامة الهواء النقي لأسباب تشمل اعتماد الناس على المواصلات الخاصة بهم وليس المواصلات العامة. حديثا زرت استراليا لأغراض بحثية وأكاديمية، ولفت نظري ظاهرة توفير مواصلات عامة مجانا في وسط البلد في مدينة ميلبورن والتي تعد من كبريات المدن الاسترالية.المدينة فخورة بهذه الخدمة. فاستخدام المواصلات العامة يساهم في تحقيق أمر مهم آخر وهو الحد من الزحام المروري ما يعد أحد مؤشرات جودة الحياة. بدورها، تتميز بعض دول مجلس التعاون بوجود شركات طيران لديها تحظى بثقة المسافرين في كل أنحاء العالم بطائراتها الحديثة وشبكاتها المتنوعة. والحال كذلك مع وجود مطارات حديثة تقدم أرقى الخدمات. يبقى أن هذه الصفات تنطبق على بعض وليس كل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.