17 نوفمبر 2025

تسجيل

شكرا.. قطر

11 فبراير 2024

ردّدها الكثيرون من الجماهير الخليجية والعربية والآسيوية في القنوات الفضائية والاذاعية بكل صور التعجب، لما حققته قطر من انجازات في البنى التحتية وتناغمها وجمالها، وما احتضنته من مبادرات رياضية بقلوبها ومشاعرها وحسن تعاملها، وحسن تنظيمها، وبكل سلاسة ورحابة صدر دون عرقلة، هذه قطر التي وعدت وأنجزت ونجحت، ألسنا ما زلنا نتذكر النجاح الذي حققته في مونديال 22 بكل مواصفاته وتفاصيله وما زالت الألسنة تشيد به، اليوم الجماهير الخليجية والعربية والآسيوية تعيش بأمن وسلام وتآلف وتمازج بثقافتها وعاداتها ومستوياتها، وعقائدها «هلا فيكم.. قطر بر وبحر تحييكم». … اليوم أسدل الستار الرياضي علي نهاية البطولة الآسيوية، وتركت أثرًا إيجابيًا على من وطئ أرضها رياضيًا، وحققت معها نجاحًا سياحيًا عالميًا لتصبح عاصمة للسياحة العربية لعام 2030، بثوابتها وموروثاتها وخلقها. بالرغم من المشاكسات والمعوقات التي حاول البعض اثارتها لتأجيج الفتن، وزعزعة الأمن، في دس بعض المعتقدات والمذاهب وممارستها، الا أنها استطاعت القضاء عليها بكل هدوء دون ضرر ولا ضرار، كما هو قضائها بكل ثبات وتحد على الثغرات التي حاول التسلل من خلالها المثليون لنشرها بين جموع الجماهير في المونديال.2022. …. عاش المجتمع القطري والخليجي والآسيوي لحظات كروية وسياحية جميلة ناجحة لا تنسى، الا أن غزة أرض الرباط تبقى هي المسيطرة على فكرنا وقلوبنا، ليمتزج الفرح بالألم، وهتاف الجماهير الرياضة على الركلات الكروية في مرمى الحارس بصراخ الأطفال والنساء والشيوخ مع ضربة صاروخ صهيوني أمريكي على رؤوسهم، آه يا غزة أرض الرباط والشهداء والأرامل والجرحى نعيش اليوم في قطر يومًا كرويًا، ولكن بقلوب مجروحة لا يندمل جرحها الا بالنصر على الصهاينة الأوغاد، وهذا هو النجاح الأكبر والفوز الأكبر، والثبات في مواجهة التيارات الهادمة لكل نجاح والمزعزعة لكل الثوابت الدينية والقيمية، وليس أدل على ذلك الموقف جامعة تكساس الأم تجاه المؤسسة التعليمية التي أصبحت منصة تعليمية للطلبة في الداخل والخارج، بقرار اعلانها في عزمها إغلاق حرمها الجامعي في قطر بحلول عام2028 لمواقف قطر تجاه القضية الفلسطينية. …. تلك هي الأيام تتداول، فرح وحزن، وألم وسعادة، ميلاد وموت، لهو ولعب وزينة، حروب وكوارث، فالحياة البشرية تسير وفق قوانين الطبيعة الإلهية الربانية، «إنا كل شيء خلقناه بقدر» كما ذكر في كتابه الكريم، وتسير الثوابت والقيم وفق الوعي الانساني في الاختيار والانحسار، ووفق الارادة والعزيمة، ولا تتضح الا في المواقف، شكرا قطر والأمير والشعب القطري على النجاح والتنظيم والانجازات والثوابت، التي تبرز صورها في جميع المحافل. ومبروك الفوز النهائي الذي حققته قطر ويعتبر فوزا مستحقا بكل المقاييس الكروية وبجدارة المنتخب القطري.