16 نوفمبر 2025

تسجيل

أسباير وصناعةُ المستقبل

10 ديسمبر 2013

مرةً أخرى ، تضعُ مؤسسة أسباير بصمتَـها على التغيير الشامل الذي تشهده بلادنا ، مُـؤكِّـدَةً أنَّ الرياضةَ ثقافةٌ وفِـكْـرٌ يمكن من خلالهما التأثير الإيجابي في المجتمع وإنسانه . انطلاق النسخة الثانية من منتدى الدوحة الرياضي الدولي ( DOHA GOALS ) ، بمبادرةٍ من أسباير ، يدل على الرؤية السليمة الـمُسْـتَـنِـدَةِ إلى تخطيط علمي ، وتَـدَرُّجٍ في التنفيذ ، لإحداث تغيير في البُـنى الفكرية والسياسية والـمُجتمعية والاقتصادية في قطر . والـمُلاحظُ هنا ، أننا نتحدث عن تغيير شاملٍ مُـتَـدَرِّجٍ ، مما يعني أنَّ القيادة الحكيمة ترمي بِـثِقَـلِـها كسلطةٍ اعتباريةٍ وطنيةٍ خلفه من خلال إعطائه مشروعيةً وشرعيةً بهدفِ ضمان مشاركة المواطنِ فيه بصورةٍ ديمقراطيةٍ . وعلينا ، كإعلاميين وكُـتَّابٍ قطريين ، أن نسعى لوَضْـعِ ذلك ضمن الرؤى التي نُقَـدِّم من خلالها بلادنا للعالَـم . الذي يلفتُ النظرَ في الـمنتدى ، أنه يُعْـقَـدُ كنشاطٍ تقوم به منظماتٌ مَـدَنِـيَّـةٌ ، وليس كمؤتمرٍ ذي صِبْـغَـةٍ رسميةٍ ، وهذا يعني أنَّ الإنسان الـمواطنَ الـمُبدعَ هو العنصرُ الفاعلُ في السير بالمجتمع والدولة نحو تحقيق رؤية قطر 2030 م . وعندما نتحدث عن الإنسان ، فإننا نتناول الروحَ الـمَدَنيةَ الـمُتَحَضِّرةَ التي تسودُ العلاقاتِ بين أجهزة الدولة الرسمية والمواطنين والمنظمات الـمَدنية في بلادنا . أمرٌ رائعٌ ، أن تُـعْـقَـدَ قمةٌ ، على هامش المؤتمر ، تجمع وزراء الرياضة والشباب من الدول المشاركة ، تؤسسُ لمنتدى الدوحة الرياضي الدولي الذي يجمع صُنَّاعَ القرارِ والوزراء المسؤولين بهدف التباحث حول وَضْعِ أسسٍ لمخططاتٍ ذات بُعْـدٍ عالميٍّ بشأن السياسات الرياضية . فهذا جزءٌ من الإنجاز الإنساني للسياسة عندما تكون الرياضةُ إحدى ركائزها . نؤكدُ ثانيةً على وجوب مخاطبة العالَـمِ بلغةِ الإنجازاتِ والنجاحاتِ ، وهذا المؤتمر إحدى الوسائل لتحقيق ذلك ، وينبغي الاهتمام بمتابعة فعالياته والحديث عنها من جوانب عِـدَّةٍ ، نُرَكِّـزُ من خلالها على الـمفاهيم والرؤى ، لأنَّ الآخرين ينتظرون مثلَ هذا الخطابِ العقلانيِّ في تقديم الدول والمجتمعات لهم إعلامياً . نُـوَجِّـهُ تحية تقديرٍ لمؤسسة أسباير التي تبادرُ دوماً إلى تقديمِ ما يُسهمُ في جَـعْـلِ بلادنا منارةً تَـشعُّ منها أنوارُ الحضارةِ .