13 نوفمبر 2025
تسجيلمرة أخرى حضر الدم حضوراً مدوياً معلناً عن أسباب حضوره بالعقل، والمنطق، والصوت، والصورة، وشهادة الشهود ليقول لمن يصدم بما يرى إن مجزرة (الاتحادية) حول القصر الجمهوري كانت ضمن سيناريو جرح وقتل المتظاهرين العمد والذي نفذ من قبل بشارع محمد محمود، وماسبيرو، والبالون، وبورسعيد، كل المجازر ترتبط ببعضها، وكلها بفعل فاعل لم يعد (الطرف الخفي) والهدف الانقضاض على الشرعية، بإثارة الرعب، وإراقة الدم، ووضع البلاد في فراغ دستوري بعد شق الشارع إلى فريقين متنازعين مما يسهل بالتالي إزاحة الرئيس المنتخب وإحلال (اللي عليه العين) بدلاً منه، نعم أصبح جلياً بما لا يدع أي مجال للشك أن المطلوب حالة من الفوضى العارمة، سقوط شهداء وضحايا، إرباك الشارع المصري، وشلل مؤسسات الدولة لتصفية المشروع الوطني الديمقراطي والإجهاز عليه، والمشكلة ليست الدستور، ولا مواده، ولا غياب حقوق فئة فيه فقد وقع عليه الجميع حتى المنسحبون، إنما هو مخطط الاستيلاء على السلطة وتوجيه مصر المخطوفة حيث يريد المجرم الذي ارتكب سيناريو المجازر كلها! لم يعد الطرف الخفي خافياً على أحد، خلاص ظهر بالصوت والصورة من لا يريدون لمصر الخروج من التبعية الدولية، بل الدوران في إطار الاحتياج المحبط المستمر، خلاص ظهر العاقون من أبناء مصر الطيبة وهم يحرضون على الاصطدام والتقاتل، خلاص ظهر الذين لا يريدون لمصر هدوءاً، ولا تعافياً لاقتصادها بفضل عجلة الإنتاج المتوقفة عن الدوران لينتقل الوضع من سيىء إلى أسوأ. إن من رأى شاشات الإعلام المحترم التي مارست الحيادية رأى أحداث قصر الاتحادية وتأكد من أن الاعتداء كان صارخاً مفزعاً على من نادى بالاحتكام للصندوق والشعب في حسم الخلاف أما ما تسمى بجبهة الإنقاذ المدججة بالفلول فهي الكارثة التي تشد مصر إلى الانفجار والدمار، خاصة وقد تصدر مشهدها الذي لا نعرف له خلفية أسماء كانت كبيرة، أما ما هو أكبر من الكارثة فتصريحات (الخواجة البرادعي) الذي دعا الجيش للتدخل في شؤون البلاد الداخلية بعدما تنفس المصريون الصعداء بخروجه من المشهد، الحقيقة تقول إن الصورة شديدة القتامة، وأن المصيبة أكبر من التخيل إذ إن هناك من يترصد لقتل مصر مع سبق الإصرار والترصد لولا أن تتداركنا رحمة الله، اللهم احم مصر من أبنائها الضالين المفسدين الفاسدين، واحفظها بعينك التي لا تنام.. آمين. • أفزعني أن أسمع شاهدة مسيحية في مؤتمر صحفي اسمها (ماما سلوى) كانت في الميدان مع الثوار منذ اندلاع شرارة الثورة، جاءت لتقول "أنا مع الإخوان وانسحبت من التحرير ليس خوفاً من الموت وإنما لأنني رأيت بعيني مخازن الأسلحة، وزجاجات المولوتوف، والمال المتدفق على من في الخيام، لم يعودوا الثوار الذين كنت معهم يوم 25 يناير. في التحرير إعداد للقتل، ولقد ذهبت للداخلية وأبلغتهم بأماكن المخازن وأسماء البلطجية واحداً واحداً ولم يتحرك أحد" هذه الشهادة تؤكد أن الداخلية مازالت بها أوكار مناوئة للشرعية وموالية للفلول وتحتاج إلى تطهير شامل تماماً كالإعلام. • مضطرة أسأل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان (بعد أن رفع ضغطي) هل سهل عليك أن تجري عملية تجميل لوجه القبح فتحول القاتل ضحية، والضحية قاتلاً؟ • مجموعة شباب 6 أبريل تقدموا ببلاغ للنائب العام يتهمون فيه ممدوح حمزة بتلقي مائة وخمسين مليون دولار لإحراق مصر! من يدري ربما أحرقه الله قبل أن يحرق (كله ممكن) وليس على الله بعزيز. • أسئلة مهمة تعترض عقولنا في المشهد القاتم الدامي، ماذا كان يفعل الرصاص، والسكاكين، وقنابل الغاز، والخمر مع المسالمين الأبرياء القابعين في الخيام أمام القصر الرئاسي؟ عايزين فطحل يجاوب! • 15 إصابة بخرطوش في العين، كل المصابين من شباب الإخوان، من قنص عيون الشباب؟ عايزين خبير يجاوب! • كيف لرئيس وصفوه بالدكتاتور يعجل بالدستور الذي سيحد أصلاً من صلاحياته؟ عايزين جهبذ يرد! • عمرو موسى الذي كان المصريون يحبونه ويحترمونه، والذي رأيناه أخيراً في صورة مع عدونا التاريخي لماذا يضع نفسه في هذه الصورة المهلهلة؟ ألهذا الحد نفسه في الكرسي؟ والله كان الأشرف له اعتزال عالم السياسة نهائياً بدلاً من أن يقف مهدداً شباب مصر خاصة أنه من خلال منصبه الفخم بجامعة الدول العربية لم يقدم شيئاً اللهم إلا الإفلاس من أي إيجابيات، نظر خلفك (يا عمو) ودقق في تاريخك! • سألت المذيعة الأمورة (أم باروكة) ضيفها: من المسؤول عن إراقة هذه الدماء؟ تسأل وهي العارفة أن أمثالها هم السبب لأنهم الذين شحنوا الأجواء والنفوس بالنار، والغل، والتحريض على الاقتتال، والميل مع جانب ضد جانب، وتجاهل الشفافية، والتعامي عن إظهار الحقيقة، والمبالغة بالتزوير والكذب حتى بالصورة، سبب المصايب كلها الإعلام المأجور الذي ينفذ أجندة أصبحت مكشوفة في أخطر بلطجة إعلامية، بدوري أسأل أم باروكة وأمثالها هل تعرفون معني كلمة وطن؟ • أغمض الإعلام المتآمر عينيه عن حرق 28 مقراً من مقرات الإخوان، وقتل ثمانية شهداء، وإصابة ما يقرب من 1500، وفقء عين 15 شاباً ليساهم بجدارة في موقعة جمل جديدة قادتها ميكروفونات فضائيات الفلول جنباً إلى جنب مع البلطجية المأجورين! • البرادعي يقول لـ(فينانشال تايمز) تحالفنا مع الفلول لإسقاط المشروع الإسلامي.. هل بعد هذا القول شك في الرغبة الموحدة لتدمير أمن مصر؟ ثم إذا لم تكن مستريحاً للمشروع الإسلامي بمصر إيه المشكلة؟! ارحل (لماما أمريكا) تريح وتستريح. • واضح أنه لولا سوء التخطيط وقبله لطف الله لتمكن بلطجية المجموعة المحيطة بالقصر من مهاجمته، ودخوله، وإعلان خلو مقعد رئيس الجمهورية وليكتمل السيناريو الذي وضعه أحدهم مع الفلول دون أدنى حياء. • يقول (البرادعي) صديق الفلول حالياً "مستعدون وسنكمل بأي وسيلة ممكنة" ماذا تعني بأي وسيلة ممكنة لفرض ما تريد؟ حتنادي على المارينز يحتل بلد الـ 85 مليون مصري؟ لو عملتها تستحق نوبل ثانية على النجاح الباهر في التخطيط لخيانة مصر. • رسالة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.. سيدي: • أنا واحدة من الذين اختاروك رئيساً لمصر لما كنت أتمثله فيك كغيري، لذا أقول مع كثير من الذين أرادوك رئيساً لمصر إن الذين يستحقون التحقيق معهم ليس أعضاء مكتب الإرشاد كما تقول وإنما (الثلاثي) الذي أسمى نفسه (جبهة الإنقاذ) والتي كل مرادها عضل رئيس الجمهورية عن القيام بمسؤولياته بإحداث الفوضى، والتحريض العلني لانتهاج العنف، والتهديد الصريح باستعمال القوة، راجع من فضلك تهديد (البرادعي) وهو يتوسط موسى، وصباحي ليكونوا بصوتهم، وصورتهم مع الفلول (ايد واحدة) كما يرجوك مصريون كثيرون منحوك أصواتهم أن تبذل كل جهدك مع الشرفاء لدفع هذا البلاء عن الوطن الموجوع بخناجر أبنائه، حفظك الله وحفظ مصر. • واضح أن السبب الرئيسي للاندفاع في حرب السلطة هو فتح الملفات، الإخوة مرعوبون من بلاويهم، خاصة بعدما شرف كبيرهم الذي علمهم الفساد في سجن طرة، يارب نشوف الباقي معاه. • مطلوب مراقبة سوزان مبارك، وزوجة العادلي، وباقي الزبانية الذين أفرج عنهم من طرة، هؤلاء ممولون رئيسيون للبلطجية، يعيدون ضخ بعض ما نهبوه لإحداث الفوضى. • بلا مواربة ولا تجميل، تقاعس الشرطة عن حماية مقار الإخوان من الحرق والتخريب فيه تواطؤ. • بالحوار يمكن معالجة أي معضلة مهما صعبت، قد يخطئ الرئيس بإصدار قرار ما فهو أولاً وأخيراً بشر، المهم أن تتوافر نية الإصلاح، وقبلها الإخلاص المطلق في حب مصر. • لن ينسينا التوجع بآلام مصر أن نقدم تهنئة حارة لكل الفلسطينيين بدخول مشعل إلى غزة الحرة انتصاراً للإرادة المصرية العربية، شكراً جزيلاً لجهود مصر، وقطر حماهما الله من كل سوء. • أطيب كلام • لا تجد أبداً معركة بين حق وحق لأن الحق واحد، لكن لا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل زهوق. الشيخ الشعراوي رحمه الله...