قطر وأمريكا شراكات محوريّة متجدّدة

التقارب يمثل رؤية بعيدة المدى لخدمة المصالح المتبادلة بشكل كبير الشراكة متعددة المجالات وأبرزها التحالف في المجال العسكري والأمني القوة الاقتصادية لدولة قطر عامل مهم وجذاب للمستثمر الأمريكي اللقاء التاريخي يأتي في توقيت حساس للغاية لتوطيد العلاقات الثنائية                  منذ مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  إلى السلطة قبل سنوات .. وقطر والولايات المتحدة تحققان نجاحات متعددة .. فالاقتصاد القطري ما زال هو الأقوى والأكثر تماسكا على مستوى دول المنطقة .. وقطر هي أكثر الدول تفضيلا لدى الإدارة الامريكية الحالية. ◄ ورغم وجود الأزمة الخليجية: التي افتعلتها دول الحصار ضد قطر منذ 5 يونيو 2017 م فالعلاقة بين الإدارتين الامريكية والقطرية تزداد توسعا دون الالتفات لمثل هذه الخلافات التي أصبحت في طي النسيان. وأهمية الاقتصاد القطري للولايات المتحدة اليوم يجعل هذه العلاقات متميزة وبارزة على الساحة الدولية .. فقطر كانت وما زالت تعلن موقفها الصريح من مكافحة الإرهاب .. وما الاتفاقيات التي أبرمتها مع شركائها إلا علامة مضيئة لدعم هذه المقولة الصائبة . وقد أكد سمو الأمير ووزير الخارجية القطري في اكثر من مناسبة سابقة بأن قطر من افضل دول العالم التي تواجه التحديات بكل قوة وبسالة لنشر الامن والسلام في العالم من خلال مواقفها الثابتة التي تنشدها من اجل اسعاد البشرية جمعاء. ◄ وهذا يؤكد: على حقيقة مفادها أن قطر والولايات المتحدة لديهما الايمان الراسخ في استقرار منطقة الخليج والعمل على تلافي أي ازمة عبر تبادل وجهات النظر لتحقيق الاهتمام المشترك بصورة واضحة المعالم .. وهو ما يعزز أيضا نشر ثقافة السلام لإيجاد افضل السبل للنزاعات . ◄ من هنا: فإن اللقاء التاريخي بين قطر والولايات المتحدة يعكس رؤية القائدين الكبيرين للبلدين في إيجاد شراكات اقتصادية وسياسية مثالية من بين دول العالم .. وأمريكا كانت وما زالت دولة صديقة لقطر .. وتوافق الرؤية بينهما جعل منهما قوة بارزة لتعزيز الشراكات وحمل بعض الآفاق الجديدة .. خاصة اذا علمنا بأن هذه الزيارة كانت محل ترحيب داخل الأوساط الأمريكية. ◄ التحالف العسكري والأمني: ولعل هذا النوع من التحالف هو الأهم كما أكد عليه سمو الأمير في القمة القطرية الامريكية  بالأمس .. وهو مستمر لفترة طويلة بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين .. مع الاهتمام بتوسيع قاعدة العديد الجوية لاستيعاب القوات الامريكية .   هذا بجانب التأكيد على العلاقات الاستراتيجية بعيدة المدى التي تزداد قوة يوما بعد يوم .. وتتطور بشكل أكبر حيث زادت نموا خلال الآونة الأخيرة .. وبخاصة عبر الحوار الاستراتيجي بين الدولتين .     كلمة أخيرة: لهذا ظلت العلاقات القطرية الأمريكية محورية ومتجددة في نفس الوقت .. وهو ما يبرهن أهمية سياسة الدوحة لدى الإدارة الامريكية .. خاصة ان قطر تسعى للعمل دائما على حل النزاعات الإقليمية والدولية بكافة الوسائل الممكنة في الوقت الراهن.. وما إشادة الرئيس "ترامب" بصداقته مع صاحب السمو إلا تأكيد على المكانة الرفيعة التي يتمتع بها سموه لدى الإدارة الأمريكية وهي تسير بشكل إيجابي كبير نحو التفاهم وزيادة الشراكات بين البلدين في كافة المجالات.   [email protected]