12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثير من الناس ،ينظر إلى فلسطين على أنها دولة عربية,وإسلامية فقط، ويتحمس لها من هذا الجانب، ويجهل ما لفلسطين من مكانة شرعية، ففلسطين مسرى النبي صلى الله عليه وسلم, ومنطلق معراجه.وأرض فلسطين أرض مباركة، جعلها الله كذلك، ووصفها بذلك في كتابه، والآيات التي تدل على أن أرض فلسطين أرض مباركة كثيرة جدا، منها قول الله تعالى في (سورة الاسراء):" إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ"؛ يقول ابن سعدي في تفسيره لهذه الآية: "الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" أي بكثرة الأشجار والأنهار والخصب الدائم، ومن بركته تفضيله على غيره من المساجد, سوى المسجد الحرام, ومسجد المدينة، وأنه يطلب شد الرحال إليه للعبادة والصلاة فيه، وأن الله اختصه محلا لكثير من أنبيائه وأصفيائه ".ومن الآيات التي تدل على بركة أرض فلسطين قول الله تعالى: في (سورة الانبياء) :"وَنَجَّيْناهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ" ، يعني نبي الله وخليله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد خرج من أرض العراق مهاجرا إلى الشام، فكانت مهاجره، وكان فيها مماته عليه الصلاة والسلام،ومنها قول الله تعالى: في(سورة سبأ):"وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً، قال ابن عباس " القرى التي باركنا فيها هي بيت المقدس ".ففلسطين أرض مباركة، وكذلك هي أرض مقدسة، لها مكانة عند المسلمين، ولها منزلة سامية، سماها الله بالأرض المقدسة بنص القرآن، فقال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام وقومه: في (سورة المائدة) :"يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ " ، يقول الزجاج " المقدسة الطاهرة؛ سماها مقدسة؛ لأنها طهرت من الشرك, وجعلت مسكنا للأنبياء والمؤمنين ".على أرض فلسطين عاش كثير من الأنبياء والمرسلين، فعلى أرضها عاش إبراهيم, وإسحاق, ويعقوب, ويوسف, ولوط, وداود, وسليمان, وصالح, وزكريا, ويحيى, وعيسى عليهم السلام أجمعين، وغيرهم الكثير ممن لم تذكر أسماؤهم من أنبياء بني إسرائيل.وفي فلسطين بيت المقدس أحد المساجد التي تشد لها الرحال، قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى " رواه البخاري ومسلم, فالمسجد الأقصى ثالث المساجد في شد الرحال وفي فضل الصلاة، وللصلاة فيه فضل عظيم؛ ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي يقول " :لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس, سأل الله ثلاثًا: حكمًا يصادف حكمه، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، وأن لا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فقال النبي " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة،" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.ومما يدل على مكانة فلسطين أن الملائكة تبسط عليها أجنحتها؛ كما في الحديث الذي صححه الألباني عن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله يقول: " يا طوبى للشام، يا طوبى للشام "، قالوا: يا رسول الله، وبم ذلك؟ قال ": تلك الملائكة باسطة أجنحتها على الشام"، فهذه ميزة للشام ومنها فلسطين.r/>وعلى أرض فلسطين يكون المحشر والمنشر؛ فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، أفتنا في بيت المقدس، قال ": أرض المحشر والمنشر ".