17 نوفمبر 2025
تسجيلكلمات سطرها الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه "مقالات في كلمات"، روائع يُستخرج منها المفيد والنافع، طباعة دار الفكر بدمشق بطبعته الأولى 1404 من الهجرة،1984 من الميلاد، وكتب في مقدمة كتابه " وأنبه القارئ إلى أن الكلمات كتبت من نحو عشر سنين، وما فيها من مشاهد وصور، إنما كان في تلك الأيام "، ولكن نقول وكأن هذه الكلمات بصورها ومشاهدها عادت إلى عصرنا هذا ومجتمعاتنا:- " يا مضطجعين على فرش النعيم، يا آمنين في حمى المدافئ، يا ناعمين في ردهات القصور، يا راتعين في لذائذ العيش، يا من لا يعرفون كيف يحفظون أموالهم ". " يا أيها الأغنياء المترفون، اذكروا أن في الأرض من إخوانكم، من أبناء أبيكم آدم، وأمكم حواء، من لا يجد في هذا البرد الذي يجمد الأنفاس دثاراً من الصوف، يتدثر به... "." ونحن ما فتحنا الدنيا في صدر الإسلام، ولا أزحنا إمبراطورية فارس، وقهرنا مملكة الروم، وعملنا هذه العجائب إلاّ بالإيمان "." يا أيها الناس، إن أعظم مصيبة تنزل بكم، هي أن تحتقروا نفوسكم، ولا تعرفوا أقداركم "." خجلت من رجال لم يتعلموا الانتظام، الذي تعلمته الكلاب؟". " الأمة التي لا تكرم نابغيها ولا تقدر رجالها، يقل فيها النبوغ، وتقفر من الرجال "." لا يا أستاذ! لا والله!... ليس الشعب العربي، ولكن رؤساؤه وقادته هم الذين أضاعوا فلسطين، لا الشعب، وهو الذين أخطأوا أو أجرموا، لم يجرم الشعب "." إن هذا الشعب العربي أطيب شعوب الأرض، وأصفاها جوهراً، وأدناها إلى الخير، وأسرعها إلى البذل ". " إن هذا الشعب يلبي كل داع يدعوه إلى (التضحية) لا يتأخر ولا يتردد "." قم في أي بلد عربي، ثم ادع باسم الأرض، أو باسم العرض، أو فادع باسم الدين، ثم انظر ماذا يصنع الناس؟".